logo
العالم

قاليباف: الملف النووي الإيراني خرج من جدول أعمال مجلس الأمن

رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف

أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن إيران، إلى جانب روسيا والصين، وجّهت رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، ترفض فيها "الاعتبار القانوني" لمحاولة الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) تفعيل آلية "السناب باك" لإعادة العقوبات على طهران.

وقال قاليباف في جلسة للبرلمان، الأحد، إن هذا الموقف المشترك يمثل تجسيداً للتضامن الاستراتيجي بين 3 قوى كبرى في مواجهة الضغوط الغربية، مؤكداً أن الملف النووي الإيراني خرج رسمياً من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي بموجب البند الثامن من القرار 2231، الذي ينص على استمرار رفع العقوبات السابقة واعتراف المجتمع الدولي بحق إيران في التخصيب النووي.

أخبار ذات علاقة

البرلماني الإيراني فداء حسین مالكي

برلماني إيراني: الهجمات لن توقف مسارنا النووي

وأضاف قاليباف أن "عصر الأحادية الأمريكية قد انتهى"، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الالتزام بما نص عليه قرار مجلس محافظيها الصادر في كانون أول/ديسمبر 2015.

انتقاد مباشر لروحاني وظريف

وفي سياق متصل، وجّه رئيس البرلمان انتقاداً صريحاً للرئيس السابق حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، معتبراً أن “تصريحاتهما الأخيرة أضرّت بمسار الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية تقدماً ملموساً".

من جانبه، خرج ظريف عن صمته في بيان نشره عبر حسابه على إنستغرام، قائلاً إنه فضّل السكوت حفاظاً على المصالح الوطنية، رغم "الحملة المنظّمة ضده" في الأيام الماضية، موضحاً أنه كان يعتزم نشر توضيح شامل حول العلاقات مع الجوار بعد تفعيل البند الثامن من القرار 2231، لكنه عدل عن ذلك بناءً على "نصيحة الأصدقاء وكبار المسؤولين".

وأضاف ظريف أن تصريحاته الأخيرة في لقاء خاص مساء الخميس الماضي أُسيء تأويلها، مشيراً إلى أن هدفه كان "التنوير والدفاع عن التعاون الإقليمي المتوازن".

وفي تصريحات جديدة أثارت جدلاً واسعاً، قال ظريف إن روسيا أدت دوراً معرقلاً في مسار الاتفاق النووي (برجام)، مؤكداً أن “ما قامت به موسكو في السنوات الماضية كان يهدف عملياً إلى إفشال الاتفاق".

وأضاف ظريف أن "الخط الأحمر لدى روسيا هو ألا تقيم إيران علاقات طبيعية مع العالم"، متهماً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ"تقديم معلومات غير صحيحة بشأن آلية السناب باك"، وكاشفاً أن "الروس أفشوا معلومات حساسة تتعلق بسفر قاسم سليماني وبإرسال الطائرات المسيّرة".

ورغم ذلك، أكد ظريف أنه لا يزال يؤمن بأهمية "العلاقات الاستراتيجية مع روسيا والصين"، مشدداً على أن "هاتين الدولتين لا تعملان من أجل مصالح إيران، بل وفق حساباتهما الخاصة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC