ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أشباح الصواريخ الإيرانية ما زالت تطارد إسرائيل.. والبنية التحتية الحيوية للبلاد تعاني بعد أربعة أشهر من الحرب الأخيرة.
الهجمات الإيرانية لم تكن مجرد صواريخ تصيب مباني، بل ضربت قلب المؤسسات الحيوية في إسرائيل.. مستشفيات، ومحطات طاقة، وشبكات اتصالات، وكل ما يشكّل العمود الفقري للحياة اليومية.. التدمير لم يترك الدولة بمنأى عن الفوضى، وأثره امتد مباشرة إلى النظام الصحي، وإلى العمليات الأساسية، وحتى إلى حياة المواطنين اليومية.
ورغم الوعود السياسية بسرعة إعادة التأهيل، يظل الواقع مختلفا تمامًا.. التمويل متأخر، والإجراءات بطيئة، والتخطيط غير كاف لمواجهة هذه الكوارث.. فجوة كبيرة تتكشف بين التصريحات الرسمية والقدرة الفعلية على حماية المؤسسات الحيوية؛ ما يترك إسرائيل عرضة لمزيد من الأزمات في المستقبل.
"مستشفى "سروكا" في النقب مثال حي على هذا الواقع.. فقد تضرر المبنى بالكامل بعد قصف مباشر، ولم يتم إعادة تأهيله حتى اليوم، تاركًا 250 سريرًا خارج الخدمة.. هذه مجرد صورة مصغرة لِما يحدث على نطاق أوسع، حيث تتعطل الخدمات الأساسية وتزداد الضغوط على المؤسسات غير المجهزة أصلًا.
الأزمة تكشف ضعفًا هيكليًّا في الاستجابة الحكومية، إذ إن أي تخطيط عاجل يتأخر، وأي وعود تبقى حبرًا على ورق.. أربع أشهر مرت، والهجمات الإيرانية ما زالت تترك آثارها؛ ما يطرح سؤالًا كبيرًا.. هل تستطيع إسرائيل الصمود أمام أي موجة جديدة من الهجمات، أو أن النظام الحيوي بأكمله معرض للانهيار؟
ما يحدث اليوم ليس مجرد دمار مؤقت، بل انعكاس لفشل طويل الأمد في إدارة الكوارث وحماية بنيتها الحيوية، وهو درس حاد حول الفجوة بين السياسة والواقع الميداني.
