إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
رغم الصدى الكبير الذي لاقته عملية "شبكة العنكبوت" التي نفذتها أوكرانيا ضد أسطول الطائرات الروسية، والعديد من التقارير التي عوّلت على أن مسيّرات كييف قد تغيّر مسار الحرب، إلا أن تحليلاً عسكرياً لمجلة "فورين بوليسي" يرى أن محصلة الهجوم النوعي ستكون "لا شيء".
ويذهب تحليل "فورين بوليسي" إلى أن "الابتكارات التكتيكية الرائعة" لا يمكنها تعويض التفاوت في القوات وغياب استراتيجية شاملة فعالة، مشيرة إلى أنه بعد ثلاث سنوات من الحرب، لا تزال كييف وداعموها يفتقرون إلى خطة مقنعة لإحباط أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحربية وإقناعه بإنهاء القتال.
كما تشدد المجلة على ضرورة الالتفات إلى أن "الابتكار التكتيكي للهجوم الأوكراني، لأ أهميته الاستراتيجية، مضيفة أن هجمات الطائرات دون طيار جديدة، وقد غيّرت بالفعل كيفية خوض الحروب ومستقبلها، لكنها في نهاية المطاف "مجرد شكل آخر من أشكال القوة الجوية".
وتؤكد أيضاً أنه حتى "الضربات الجوية عالية الفعالية نادراً ما تُحقق النصر في الحروب بمفردها"، إلا أنها أكدت في المقابل أن الهجوم كان مثالاً على "صمود أوكرانيا وإبداعها وجرأتها"، وهي صفات "فاجأت موسكو في أكثر من مناسبة"، وفق "فورين بوليسي".
ويستند تحليل المجلة إلى منظور استراتيجي عبّر عنه كتاب للخبير العسكري، روبرت بيب، والصادر عام 1991، بعنوان "القصف للفوز: القوة الجوية والإكراه في الحرب"، والذي يعتقد أن القوة الجوية "يمكن استخدامها لمعاقبة المدنيين، أو تعريض الأصول الاستراتيجية للعدو للخطر، أو إضعاف قياداته، أو حرمانه من القدرة العسكرية اللازمة لتحقيق أهدافه الحربية".
وأظهرت دراسات روبرت بيب أن الاستراتيجيات الثلاث الأولى نادراً ما تُقنع العدو بالاستسلام، وأن القوة الجوية تكون أكثر فعالية عند استخدامها بالتزامن مع أصول عسكرية أخرى لهزيمة قوات العدو، وإثبات عجزها عن تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
في هذا السياق، تعتبر "فورين بوليسي" أن عملية الطائرات الأوكرانية المسيرة الأخيرة، على الرغم من أهميتها من منظور تكتيكي بحت، هي "مجرّد عرض جانبي"، مضيفة أنها لا تختلف عن توغل أوكرانيا غير المتوقع والناجح في البداية بالقرب من كورسك، والذي فشل هو الآخر في تغيير مسار الحرب، وانقلبت موازينه تماماً منذ ذلك الحين.
وتضيف المجلة " في هذه المرحلة من الحرب، لا ينبغي لأحد أن يبالغ في الثقة بوجود حل صحيح، وتحقيق نتيجة مثالية أمر مبالغ فيه، معتبرة أن تعليق الآمال على أسلحة أو تكتيكات جديدة، أو على عمليات جريئة، وإن كانت محدودة، مثل "شبكة العنكبوت" هو "ضرب من التمني".
وخلُصت إلى القول إن "تدمير اثنتي عشرة قاذفة استراتيجية أو أكثر، لن يؤثر فعلياً على قدرة روسيا على مواصلة التقدم في أوكرانيا، أو على شن هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة إضافية على المدن الأوكرانية".