استعرض تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية 6 طرق قد يتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانتقام من هجمات المسيرات الأوكرانية على قواعد القاذفات الاستراتيجية الروسية.
ورأى التقرير أن الرد الروسي يمكن أن يتدرج بين "ساحق" باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية المرعبة، أو إطلاق صاروخ قاتل بسرعة 7600 ميل في الساعة، أو حتى بهجوم جديد يضم 50 ألف جندي، كما يمكن أن يكون الانسحاب من المفاوضات خيارًا آخر ممكنا لبوتين.
وبحسب الصحيفة، أكد الرئيس بوتين في مكالمته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه الرد بقوة على ما وصفه بـ"الهجمات الإرهابية" الأوكرانية.
رغم أن الهجوم الأوكراني المُدبّر ببراعة على القواعد الجوية الروسية أدى إلى تدمير العديد من قاذفات بوتين الاستراتيجية القادرة على حمل رؤوس نووية، لكن نظرًا للقدرات العسكرية الهائلة للكرملين، لم يُلحق الهجوم ضررًا يُذكر بقوته النووية، ما يعني أن بوتين لا يزال يمتلك عددًا لا يُحصى من الأسلحة التكتيكية المُسلحة نوويًا؛ إذ يُعتقد أن روسيا تمتلك أكثر من 6000 رأس نووي منتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وفي حين قام الروس أخيرًا بمراجعة عقيدة استخدام الأسلحة النووية، قد يكون هذا حافزًا محتملًا لاستخدام الأسلحة النووية الروسية.
ذكرت الصحيفة أن صاروخ "أوريشنيك" فائق السرعة يُعد أحد أكثر الأسلحة رعبًا في ترسانة الكرملين، وخيارًا قاسيًا إذا ما أرادت روسيا استخدامه للرد على عملية شبكة العنكبوت.
وفي حين ينطلق هذا الصاروخ الباليستي متوسط المدى بسرعة 10 ماخ، أو 7600 ميل في الساعة، ويمكنه ضرب أهداف على بُعد يصل إلى 5000 كيلومتر، استُخدم هذا السلاح في دنيبرو، أوكرانيا، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مسجلاً بذلك أول ظهور له في ساحة المعركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قد تلجأ لشن هجوم على خاركيف بـ50 ألف جندي بالتزامن مع تقارير أوكرانية تُفيد بأن الكرملين يحشد قوات للتحضير لهجوم جديد على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
وبينما يخشى الخبراء أن يكون بوتين يماطل في محادثات وقف إطلاق النار ليتمكن من شن هجوم روسي كبير، يعتقد المحللون العسكريون أنه يسعى لكسب أكبر قدر ممكن من الأراضي ليتمكن من الجلوس إلى طاولة المفاوضات مسيطرًا سيطرة كاملة.
ولفتت إلى أن روسيا قد تذهب إلى زيادة الغارات الجوية في أنحاء أوكرانيا؛ فقد شنّت روسيا بالفعل عشرات الغارات الجوية وهجمات الطائرات دون طيار على البلدات والمدن الأوكرانية منذ تعرضت للضربة الموجعة بقصف قواعدها الجوية.
وأردفت الصحيفة أن روسيا قد تستغل عملائها الكثر المنتشرين في كل مكان لتصعيد أعمال التخريب والهجمات الإلكترونية والاغتيالات كشكل للرد على ما وصفته بالأعمال الإرهابية الأوكرانية.
خلُصت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي قد يُقرر الانسحاب من مسار الدبلوماسية ووقف المفاوضات مع الجانب الأوكراني، كما قد يذهب إلى التخلي عن محادثات السلام واستبعاد أي وقف إطلاق نار مستقبلي.