logo
العالم

فرصة ضائعة لضرب إيران.. كيف أربكت حسابات ترامب طموحات نتنياهو؟

فرصة ضائعة لضرب إيران.. كيف أربكت حسابات ترامب طموحات نتنياهو؟
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
30 مايو 2025، 7:26 م

كشفت صحيفة "المونيتور" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بندم متزايد لتفويته فرصة توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية أواخر عام 2024، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقًا لمصادر رفيعة المستوى في دائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، انتظر نتنياهو تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل اتخاذ قرار بشن الضربة، لكن الرئيس الأمريكي بات الآن يسعى إلى التوصل لاتفاق مع إيران يوقف الهجوم الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة، من المرجح أن يكون نتنياهو قد أضاع فرصته بعد أن أعلن ترامب رفضه العلني لأي خطوة إسرائيلية في هذا الاتجاه.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

إيران: سنحمل واشنطن مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على مواقعنا النووية

ظروف مواتية 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل كان ينبغي أن تستغل الضربة التي وُجّهت العام الماضي لقدرات إيران الصاروخية ومنظوماتها الدفاعية، لتشن هجومًا خلال الفترة الانتقالية بين إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب، أي بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ويناير/كانون الثاني 2025.

ورغم الظروف التي وُصفت بالمواتية، تردد نتنياهو، معتبرًا، إلى جانب العديد من مسؤولي الدفاع السابقين، أن الدعم الأمريكي، الهجومي والدفاعي، أساسي لنجاح مهمة تهدف إلى تقويض قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي.

وذكرت الصحيفة أن مستشاري ترامب حثوا نتنياهو في مناسبات عديدة على التراجع عن خططه، واعدين تل أبيب بكل ما تحتاجه من دعم لتنفيذ العملية، وربما حتى بمشاركة أمريكية، عندما يحين الوقت المناسب.

كابوس نتنياهو

وأضافت الصحيفة  أن الرئيس ترامب اتصل بنتنياهو في 22 مايو/أيار، بعد ورود معلومات استخباراتية أمريكية تفيد بأن إسرائيل تستعد حاليًا لتنفيذ غارة على منشآت نووية إيرانية.

ورغم نفي مكتب نتنياهو أن المكالمة كانت مشحونة، إلا أن ترامب نفسه صرّح بأنه أبلغ نتنياهو بأن "الوقت غير مناسب لقيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية".

ورأت الصحيفة أن التقدم في المحادثات الأمريكية الإيرانية يمثل كابوسًا بالنسبة لنتنياهو، الذي جعل من تدمير البرنامج النووي الإيراني أولوية قصوى.

وفي محاولة لعرقلة هذه المحادثات، أوفد هذا الأسبوع وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومدير الموساد، ديفيد بارنيا، إلى واشنطن.

هدف وحيد

وقال مصدر مقرّب من نتنياهو، طلب عدم الكشف عن اسمه "الهدف الوحيد للأمريكيين من الإسراع في التوصل إلى اتفاق إطاري هو إحباط احتمال شن هجوم إسرائيلي على إيران".

وأضاف: "يدرك الأمريكيون أن فرص تنفيذ نتنياهو لهجوم على إيران بعد توقيع اتفاق مؤقت معها ضئيلة، إن لم تكن معدومة".

ولم تستبعد الصحيفة، نقلًا عن مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين إسرائيليين سابقين، سيناريو يُقدم فيه نتنياهو على تحدي ترامب، عبر شن هجوم منفرد على إيران لإفشال فرص التوصل إلى اتفاق.

وفي هذا السياق، قال مسؤول دفاعي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته "نتنياهو في حالة نفسية كارثية؛ خياراته ووقته ينفدان".

أخبار ذات علاقة

ترامب ونتنياهو

خوفاً من "تهور" نتنياهو.. واشنطن توقف "التنسيق" مع تل أبيب

فشل نتنياهو

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن نتنياهو يواجه اليوم ضغوطًا من المتشددين في ائتلافه الحاكم، وقد يجد نفسه أمام انتخابات إما في وقت لاحق من هذا العام أو في منتصف عام 2026، حيث ستتم محاسبته على فشل حكومته الذريع في منع هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي حين يتردد كبار وزرائه في انتقاده أو معارضته، ولا يمتلك أي من مساعديه المقربين خلفية عسكرية تؤهله لتحدي قراراته، فإن نتنياهو قوّض مكانة رؤساء الأجهزة الأمنية بمطالبته بولائهم المطلق.

وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير، رفض الكشف عن اسمه "يد نتنياهو لم تعد ثابتة على الدفة كما كانت في السابق، والأمريكيون لم يعودوا يثقون به في هذا الملف".

أخبار ذات علاقة

 نتنياهو يجري تقييمًا عسكريًا مع قادة الجيش الإسرائيلي

الاستعدادات بلغت ذروتها.. ملامح الخطة الإسرائيلية لضرب إيران

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC