انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح

logo
العالم

"جريئة وسيئة".. صفقة نووية محتملة بين واشنطن وبيونغ يانغ

"جريئة وسيئة".. صفقة نووية محتملة بين واشنطن وبيونغ يانغ
ترامب وكيم جونغالمصدر: رويترز
30 مايو 2025، 12:51 ص

توقع تقرير لمجلة "فورين أفيرز" أن يُقدِم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام صفقة كبيرة وجريئة، لكنها سيئة للغاية، مع كوريا الشمالية.

وعلى الرغم من أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض أحدثت تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية تجاه ملفات التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وغيرها، فإن إدارته لم تُبدِ حتى الآن اهتمامًا يُذكر بكوريا الشمالية، رغم تزايد قوة الزعيم كيم جونغ أون واستفزازاته المتكررة.

أخبار ذات علاقة

مدمرة كورية شمالية

"مجهزة بأقوى الأسلحة".. كيم جونغ أون يدشن مدمرة كورية جديدة (صورة)

اختلافات جذرية

وبحسب المجلة، فإن كوريا الشمالية اليوم تختلف جذريًا عمّا كانت عليه في عامَي 2018 و2019 عندما تواصل ترامب مع كيم لأول مرة.

فاليوم، يزود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية بكل ما كان كيم يحلم به، بل وأكثر، من الغذاء، والوقود، والعملة الصعبة، والتكنولوجيا العسكرية.

كما أُبرمت في يونيو/حزيران 2024، معاهدة دفاعية وضمان أمني تُعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة.

وفي الوقت ذاته، عزّزت بيونغ يانغ ترسانتها النووية بشكل كبير منذ لقاء كيم وترامب قبل 7 سنوات، لتضم نحو 50 سلاحًا نوويًا، بما في ذلك رؤوس حربية نووية تكتيكية مصغّرة، فضلًا عن ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج 40 سلاحًا إضافيًا.

تجربة فاشلة

في هذا السياق، ترى المجلة أن إعادة التواصل مع كوريا الشمالية بالطرق القديمة لم يعد ذا جدوى فعلية للولايات المتحدة.

وتُضيف المجلة أن كيم لن يُسلّم قدراته النووية استباقيًا مقابل وعود بالأمن أو منافع اقتصادية، كما أن سياسة "الضغط الأقصى" لم تُثبت فعاليتها.

ورغم أن ترامب يُعد الرئيس الأمريكي الوحيد الذي جرب دبلوماسية القمة مع كيم، فإن هذه التجربة انتهت بالفشل.

وجزء من السبب، وفق التقرير، يعود إلى تركيز ترامب على تهنئة الزعيم الكوري الشمالي أكثر من تركيزه على تفاصيل نزع السلاح النووي، ظنًا منه أن التواصل المباشر، والصداقة، وبناء الثقة، قد تُقنع كيم بالتعاون مع واشنطن بدلًا من معاداتها.

لكن الواقع أثبت أن كيم يتخذ قراراته بناءً على مصالحه الباردة، لا على الثقة أو العلاقات الشخصية.

تخلٍ عن الحلفاء

ورغم أن ترامب ليس من أنصار التقاليد المتجذرة في السياسة التحالفية الأمريكية، وربما يرى في تجاوزها فرصة لإبرام صفقة تاريخية مع كيم، فإن مثل هذه الخطوة قد تثير مخاوف شديدة من احتمال تخلي واشنطن عن كوريا الجنوبية.

وتتابع المجلة أن السياسة الأمريكية تجاه شبه الجزيرة الكورية، التي كانت تُعد حتى وقت قريب مستبعدة أو غير واقعية، باتت اليوم ضمن دائرة الممكن في عهد ترامب.

وفي حين يُتوقّع أن تتضمن سياسة "أمريكا أولًا" إجراءات جريئة وغير مسبوقة، فقد تُقدِم إدارة ترامب على تقديم تنازلات لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن فكّر بها.

ومن المحتمل أن يرى ترامب في هذه الخطوات الجذرية ضرورة ملحة ضمن السياق الجيوسياسي المتغير.

ومع تعذّر تجاهل كوريا الشمالية، وبعد ثلاث قمم فاشلة خلال ولاية ترامب الأولى، ستكون القمة الرابعة -إن عُقدت- مطالبة بتحقيق نتائج ملموسة، لا الاكتفاء بالشعارات.

هوس ترامب

وخلصت المجلة إلى أن النتائج قد لا تُرضي كثيرين، لكن هوس ترامب بجائزة نوبل للسلام، وسعيه لإنهاء القتال في أوكرانيا، و"صداقته" الخاصة مع كيم، قد تدفعه نحو صفقة تعترف عمليًا بكوريا الشمالية كقوة نووية، وتُهمّش حلفاء أمريكا في المنطقة، وتُرضي موسكو، وكل ذلك باسم "أمريكا أولًا".

وفي وقت يسعى فيه ترامب لتحقيق إنجاز سياسي، ويتمتع كيم بنفوذ غير مسبوق، ينبغي للعالم أن يستعد لاحتمال إبرام صفقة كبيرة وجريئة، ولكنها سيئة، مع كوريا الشمالية.

أخبار ذات علاقة

خلال لقاء المسؤولين الروسي والكوري الشمالي

كوريا الشمالية وروسيا تبحثان تعزيز التعاون الأمني

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC