logo
العالم

قبل أسبوعين من التصويت.. "ستار لينك" تثير مخاوف الرقابة السياسية في أوغندا

أحد مستقبلات خدمة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي

أعلنت أوغندا فرض قيود مشددة على استيراد أجهزة "ستار لينك"، في خطوة مثيرة للجدل جاءت مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 15 يناير؛ ما كشف صراعًا بين الأمن المعلن والسيطرة السياسية على المعلومات.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني

أوغندا.. كيف يخطط موسيفيني لترسيخ سلطته حتى 2031؟

وبحسب وكالة "إيكوفين"، فإن مذكرة داخلية صادرة عن هيئة الضرائب الأوغندية في 19 ديسمبر، نصّت على أن أي استيراد لتكنولوجيا "ستار لينك" أو معدات الاتصالات المرتبطة بها، يتطلب الآن تصريحًا خطيًا من قائد القوات المسلحة، الجنرال موهووزي كاينيروجابا، نجل الرئيس يوويري موسيفيني.

هوائي "ستار لينك"

وذكرت مصادر أن هذا الإجراء بدأ سريانه مباشرة، دون أي تفسير رسمي من الحكومة؛ ما أثار مخاوف واسعة حول دوافع القرار.  

أخبار ذات علاقة

مرشح حزب "الوحدة الوطنية" بوبي واين خلال حملته الانتخابية، 01 ديسمبر 2020.

انتخابات محسومة ومستقبل مجهول.. أوغندا تواجه خطر الانفجار

وترى المعارضة أن هذه القيود تأتي في سياق السيطرة على تدفق المعلومات خلال الانتخابات، مستذكرين إجراءات شبيهة في 2021 حين شهدت البلاد انقطاعًا شبه كامل للإنترنت في أيام الاقتراع، وهو ما وصفه المعارض بوبي واين بـ"السخيف".

وتجدر الإشارة إلى أن "ستار لينك" لم تحصل بعد على ترخيص رسمي للعمل في أوغندا، رغم الاستخدام غير الرسمي من قبل بعض المواطنين، وقد التقى الرئيس موسيفيني ممثلي "ستار لينك" في أبريل الماضي وأشاد بإمكانات الشركة لتحسين الوصول إلى الإنترنت في المناطق الريفية؛ ما يجعل توقيت القيود المطبقة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات محل تساؤل حول أبعادها السياسية والأمنية.

يعتقد مراقبون أنه وفي ظل هذه الخطوة، يبرز صراع واضح بين الأمن المعلن وحماية الاتصالات الحساسة، والسيطرة السياسية على المعلومات في فترة حاسمة من تاريخ أوغندا الانتخابي؛ ما يضع مستقبل حرية الوصول إلى الإنترنت في البلاد تحت الضغط.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC