مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
يستعد الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني لتمديد حكمه حتى عام 2031، مستندًا إلى شبكة واسعة من الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية.
منذ بداية حملته في أكتوبر 2025، زار موسيفيني الشمال والشرق والغرب الأوغندي، مصطحبًا غالبًا زوجته، جانيت موسيفيني، التي تشغل أيضًا منصب وزيرة التعليم، أو إحدى بناته، في خطوة غير مسبوقة مقارنة بالانتخابات السابقة التي كان يسافر فيها غالبًا بمفرده.
ويلعب جهاز حركة المقاومة الوطنية (NRM) دورًا محوريًا في تجهيز الحملة، من خلال تنظيم الحشود وتطوير برامج الحزب وإدارة شبكات النفوذ المحلية.
ويقود الفريق ريتشارد تودونغ، الذي يشرف على هيكلة الحزب من المستوى الوطني وصولًا إلى لجان القرى، معتمداً على نفوذه في شمال البلاد لضمان توصيل الأصوات.
ويكمل هذا الدور روز نامايانجا، التي تسهم في تفعيل الأنشطة الحزبية على الأرض ودعم الحملات المحلية، ما يعزز وجود موسيفيني في مناطق حاسمة سياسيًا.
جهاز الضغط الداخلي
يبرز دور مجلس النواب في تعزيز حملة إعادة انتخاب موسيفيني، لا سيما من خلال المتحدثة أنيت أنيتا، التي أسهمت في تنظيم وتمويل العديد من التجمعات الصغيرة في شرق أوغندا، وهو ما يُعد حيويًا في منافسة مع زعيم المعارضة، بوبي واين، الذي يسعى لتعزيز حضوره في المنطقة.
تتحكم أنيتا في ميزانية تزيد على 300 مليون دولار، وقد وضعت جزءًا كبيرًا منها تحت تصرف الحملة، مع التركيز على إبقاء كتلة النواب التابعة للـNRM موحدة حول أولويات الرئيس.
ويلعب نائب المتحدث توماس تايبويوا دورًا مكملاً، في حين يضمن الجهاز البرلماني الحد من أي معارضة داخلية وتحويل بعض النواب المعارضين إلى داعمين صامتين للحزب.
هذا التحكم الدقيق بالبرلمان يتيح لموسيفيني توجيه سياساته الانتخابية دون انقطاع، ويضمن استمرار تحالفات الحزب التقليدية على مستوى القواعد الشعبية.
أدوات التعبئة والتأثير
يلعب الفنانون دورًا مركزيًا في تعبئة الجماهير، حيث يقود موسيقيون مثل إيدي كنزو، بيبي كول، وخوسيه شاميلون فرقًا فنية ترافق الحملة، مستقطبةً جمهورًا واسعًا ومخاطبة الشباب، الذي يشكل قاعدة متزايدة للمعارضة.
وأصدرت الحملة ألبومًا موسيقيًا يروج للرئيس ويحث على دعم استمراره في السلطة، مع مساهمة كوكبة من أبرز الفنانين المحليين في هذا الجهد.
على الصعيد العسكري، يقود الجنرال موهوزي كاينيروجابا، نجل الرئيس، شبكة اللواء الوطني الأوغندي (PLU)، التي تعمل كذراع موازية ومنسقة ضمن الحملة، مستهدفة المراكز الحضرية والناخبين الشباب.
كانت هذه الشبكة بداية لتطلعاته الرئاسية الشخصية، لكن أعيد توظيفها لصالح موسيفيني وفق اتفاقية رسمية مع قيادة NRM، ما يجعلها أداة استراتيجية لتعزيز الحضور في المناطق التي ضعفت فيها الهياكل التقليدية للحزب.
تؤكد هذه البنية المركبة من الأسرة، والجهاز الحزبي، والبرلمان، والفنانين، والجيش، كيف تعتمد حملة موسيفيني على تنسيق شامل بين مختلف أذرع القوة السياسية والثقافية والعسكرية، لضمان السيطرة على الأصوات الحرجة والحفاظ على امتداد نفوذه في المشهد السياسي الأوغندي حتى عام 2031.
