كشفت وحدة البحث والتطوير للأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الدفاع الإسرائيلية "مفات" عن استخدام أسلحة وتقنيات فضائية متطورة لأول مرة خلال الضربة الاستباقية التي نفذتها إسرائيل ضد المواقع النووية والصاروخية الإيرانية.
وقال رئيس الوحدة، الميجور جنرال احتياط داني جولد، إن نظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات في إسرائيل حال دون وقوع أضرار كانت ستُقدّر بأكثر من 13 مليار دولار.
وأكد أن أنظمة الطائرات المسيرة عملت لأول مرة بشكل متواصل خلال الحرب، حيث نفذت آلاف ساعات الطيران وشاركت في أكثر من 500 هجوم، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "معاريف" ضمن تقرير.
وأضاف التقرير أن إسرائيل استعانت بقدرات فضائية غير مسبوقة، إذ تم تصوير عشرات الملايين من الكيلومترات المربعة من الفضاء ليلًا ونهارًا، مع التقاط أكثر من 12 ألف صورة فضائية فوق الأراضي الإيرانية استعداداً للعملية.
وأوضحت "مفات" أن ذخائر تم تطويرها على مدى نحو 20 عاماً، لعبت دوراً أساسياً في الضربة الافتتاحية وفي العمليات اللاحقة، مشيرة إلى أن 86% من الصواريخ الباليستية التي أُطلقت من إيران تم اعتراضها، بعد دمج نسخ مطورة من منظومة "حيتس" في الدفاعات الجوية قبل أسبوع فقط من اندلاع الحرب.
وأكدت الوحدة أن الدفاعات الجوية، بما فيها منظومات القبة الحديدية ومقلاع داود بنسخها المحدّثة، نجحت في اعتراض أكثر من 99% من الطائرات بدون طيار الإيرانية.
وأشار جولد إلى أن الطائرات بدون طيار الإسرائيلية قللت من المخاطر على الطيارين الحربيين وطاردت منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، ونفذت آلاف ساعات الطيران خلال المعارك.
وفيما يتعلق بالقدرات الفضائية، لفتت "مفات" إلى أن إسرائيل صوّرت مئات الآلاف من الكيلومترات المربعة وقدّمت مئات الأهداف الاستخبارية الدقيقة يومياً للجيش، ما ساعد في إدارة العمليات بسرية وفعالية.
وخلال الضربة الافتتاحية وما تلاها، استخدمت القوات الجوية الإسرائيلية أسلحة بعيدة المدى على نطاق واسع، وهو ما اعتبرته "مفات" عاملاً حاسماً في تحقيق عنصر المفاجأة والتفوق الجوي فوق سماء طهران.
وأكد المسؤول العسكري أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي نفذت الهجمات داخل إيران كانت مجهزة بأنظمة دفاع ذاتي متطورة محلية الصنع، بهدف تحييد التهديدات من الدفاعات الجوية الإيرانية.