كشفت صور أقمار صناعية جديدة، نُشرت صباح اليوم الثلاثاء، عن استمرار العمل في منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، رغم تعرضها لهجوم من قاذفات "بي-2" الأمريكية قبل أكثر من أسبوع، وفق ما أفادت به قناة "آي نيوز 24" العبرية.
والتُقطت الصور عبر شركة "ماكسار تكنولوجيز"؛ ما أعاد الجدل حول حقيقة ما يجري في البرنامج النووي الإيراني بعد الحرب.
وأفادت الشركة أن الصور تُظهر نشاطا متواصلا في المنشأة من خلال رصد فتحات التهوية فيها، وهي ذاتها التي استُهدفت بالضربة الأمريكية.
ووفق القناة العبرية، تُظهر الصور الجديدة استمرار عمل معدات الحفر، كما يظهر عدد من أفراد الطاقم متمركزين مباشرة بجوار ما يُعرف بـ"الحفرة الشمالية" عند الحافة فوق المجمع تحت الأرض.
وتُظهر الصور أيضا، بحسب "ماكسار"، وجود عدة مركبات متوقفة أسفل الحافة على طول المسار المُصمَّم للوصول إلى الموقع.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، قائلا: "لا أعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستُستأنف بهذه السرعة. ولكي نقرر استئنافها، علينا أولًا ضمان عدم تعرضنا لهجوم أمريكي مجددا خلالها".
واعترف عراقجي بأن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم رغم قصف المنشآت النووية، قائلاً: "من المستحيل محو تكنولوجيا وعِلم التخصيب بالقصف. إذا توفرت لدينا الإرادة للارتقاء بهذه الصناعة من جديد، فسنتمكن من إصلاح الأضرار بسرعة وتعويض الوقت الضائع".
وأضاف أن "البرنامج النووي السلمي للبلاد أصبح مصدر فخر واعتزاز وطني. لقد مررنا أيضا بتجربة حرب قسرية استمرت 12 يوما، لذا لن يتراجع الشعب بسهولة عن التخصيب".
وكانت صور سابقة للأقمار الصناعية قد رصدت تحركات في منشأة فوردو تؤكد عودة النشاط إليها؛ ما زاد من الجدل بشأن فاعلية الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
