شكلت الشرطة الإسرائيلية فرقة خاصة بهدف تحديد مكان مثيري الشغب في يهودا والسامرة، لتقديمهم إلى العدالة.
وجاء تشكيل الفرقة في ظل تصاعد أزمة اعتداءات المستوطنين بالضفة على قوات ومنشآت الجيش، حتى وصلت للشاباك والشرطة من ناحية المواجهة التنفيذية، وللمعارضة من ناحية الاتهامات السياسية، وفق هيئة البث العبرية.
ويُقدّم الشاباك دعمًا استخباراتيًّا للشرطة التي تُحقّق في أعمال الشغب، حيث شكّلت فرقة خاصة بقيادة قائد شرطة الضفة، لتحديد مكان باقي مثيري الشغب تمهيدًا لاعتقالهم.
وسياسيًّا، وجّه حزب المعسكر الرسمي المعارض بقيادة الوزيرين السابقين بيني غانتس وجادي آيزنكوت اتهامات لنظيريهما الحاليين وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، إضافة لوزراء آخرين، بأنهم السبب في هذه الظاهرة الخطيرة على إسرائيل، والتي يعرفها الشاباك بـ"الإرهابيين اليهود".
ونقلت هيئة البث عن آيزنكوت قوله: "من وزّع الإدارة المدنية على سموتريتش وجهاز الشرطة على بن غفير، هو من زرع بذور الانقسام بالائتلاف، واليوم نجني جميعًا ثمارها في إسرائيل"، في إيماءة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وحذر غانتس معلقًا: "بدأ الأمر برياح عاتية خطيرة تُغذّي العنف والإرهاب اليهودي، تهب من وزراء في الحكومة. الإدانات الضعيفة لن تُوقف العنف، ويجب أن تكون هناك أفعال حقيقية".
وبعد فترة من الأحداث، دان بيان لقادة مجلس يشع الاستيطاني المسؤول عن المستوطنات بالضفة "بشدة" أي عمل عدواني ضد جنود الجيش.
وردد كلامًا مشابهًا لحديث نتنياهو وسموتريتش، حيث قال: "من المستحيل أن تشوه مجموعة صغيرة من المجرمين سمعة المشروع الاستيطاني والمستوطنين والشباب الذي يعمل من أجل الاستيطان في جميع أنحاء إسرائيل".
وأشارت هيئة البث، لتصريح ضابط كبير في الكتيبة التي تعرضت للهجوم، قال فيه: "أنجزت الكتيبة مؤخرًا عملية هجومية ضد الفلسطينيين، ثم وصل مثيرو شغب يهود وهاجموا الجنود بعنف".
وأضاف: "هذا يؤذي معنويات جنود الكتيبة ودوافعهم للخدمة بالمواقع الاستيطانية".
وكان هجوم وزير الشؤون الاجتماعية، يعقوب مارغي، أكثر وضوحًا من وزراء كثر، إذ شدد خلال تصريحاته لقناة كان، أنه يجب بذل كل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة.
وتساءل مارغي: "ماذا يفعل الجندي عندما يرميه اليهود المشاغبون بالحجارة؟".
واستدرك بالقول: "يجب كسر أرجلهم وأذرعهم، فحتى الحجر يقتل".