وصلت المواجهات بين المستوطنين في الضفة الغربية والجيش الإسرائيلي إلى مستويات مقلقة للمستويين العسكري والسياسي في تل أبيب، وفق موقع "واي نت" العبري.
وزار رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، موقع الحدث لدعم قواته، وأمر بإمدادات جديدة توقعًا لهجمات أخرى من المستوطنين.
ووفق الموقع العبري، يستمر العنف ضد قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية بعد الهجوم الخطير الذي شنه جنود الاحتياط الليلة الماضية قرب قرية مالك في رام الله، وأضرمت "ميلشيات الإرهاب اليهودي"، وفق تعريف الشاباك لهم، النيران في مركبتين عسكريتين في منطقة كوخاف هشاحر خلال الساعات الأخيرة.
كما جرت محاولة إشعال حريق متعمد في مركز شرطة مستوطنة أرييل، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لتعزيز قوات حرس الحدود تحسبًا لليلة عاصفة في موقع المواجهات.
وحذر ضابط كبير، في حديث مع موقع "واي نت"، من أنه "إذا لم يكن هناك إنفاذ للقانون، فسيستمر هذا الوضع".
ولفت إلى أن رئيس الأركان، الذي سبق أن أدان أعمال الشغب ودعم الجنود، زار لواء بنيامين برفقة قائد فرقة الضفة، وقائد الكتيبة 7114، المقدم غ، الذي شارك في الحادث.
وأفاد مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أجرى تحقيقًا أوليًّا في حادثة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد قوات الجيش، وأعرب عن دعمه الكامل للقوات.
وأضاف المتحدث "هدفنا في القطاع هو إحباط الأنشطة الفلسطينية، لكن أعمال الشغب العنيفة تضعف قدرتنا على أداء مهمتنا".
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن هذه المجموعة المتطرفة من المستوطنين تضر بالباقين، وتُقوض الأمن في القطاع، وتُشتت انتباه القوات عن مهمتها الرئيسة.
وشدد على أن عدم التعامل مع العنف والأعمال المتطرفة بحزم ومنهجية، قد يؤدي إلى كارثة.
فيما تواصلت الإدانات من قيادات إسرائيل للمواجهات، مع دعم الجيش ضد المستوطنين.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون في مستوطنة بنيامين، ضد القانون، لا يمكن السكوت عنها، فلا يجوز لأحد أن يأخذ حقه بيده. يجب التحقيق في الأحداث بدقة".
كما تطرق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الهجوم، قائلًا إنه "عمل خطير يجب إدانته بوضوح ودون لبس".
ودعا إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث وتقديم جميع المتورطين للعدالة، مضيفًا أنه "لا مبرر للعنف ضد الجنود".
وكشف ضابط كبير في الجيش لموقع "واي نت"، أن الشرطة أطلقت سراح كل من اعتقل من المستوطنين.
وقال: "لا يُعرف ما إذا كانت الاعتقالات الإدارية ستمنع أحداث تلك الليلة".