قال وزير خارجية بنما خافيير مارتينيز آشا إن ناقلة النفط التي اعترضتها الولايات المتحدة مؤخرًا، لم تحترم القواعد البحرية للدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أنها فصلت جهاز الإرسال والاستقبال في أثناء إبحارها خارج المياه الفنزويلية وهي تحمل شحنة من النفط الخام.
وأشار إلى أن بنما ستتخذ الإجراءات اللازمة وفقاً لذلك. لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت ناقلة النفط العملاقة "سنتوريس"، التي استهدفها خفر السواحل الأمريكي يوم السبت بعد مغادرتها فنزويلا، ترفع علم بنما.
ويمكن لأي دولة تقدم علمها لسفينة أضيفت رسمياً إلى سجلها أن تلغي تسجيل السفينة إذا قرر التحقيق أنها لم تتبع القواعد البحرية.
ويوم السبت الماضي، صادرت الولايات المتحدة، ناقلة نفط إضافية قبالة سواحل فنزويلا، في ظل تكثيف إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها على كراكاس بفرض حصار نفطي.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم في منشور عبر منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة احتجزت ناقلة نفط رست آخر مرة في فنزويلا.
وأضافت نويم "ستواصل الولايات المتحدة ملاحقة الحركة غير المشروعة للنفط الخاضع للعقوبات الذي يُستخدم لتمويل إرهاب المخدرات في المنطقة".
وأوضحت الوزيرة الأمريكية، أن خفر السواحل الأمريكي احتجز السفينة قبل فجر اليوم بدعم من وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون).
وفي الأسبوع الماضي، صادرت القوات الأمريكية ناقلة نفط أولى قبالة سواحل فنزويلا، وهي عملية ندد بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ووصفها بأنها "قرصنة بحرية".
ونقلت عدة وسائل إعلام عن مسؤولين أمريكيين لم تسمّهم أن عناصر من خفر السواحل والجيش صادروا ناقلة نفط السبت في المياه الدولية المتاخمة لفنزويلا.
وكانت السفينة التي ترفع علم بنما تنقل نفطاً فنزويلياً، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ورفض خفر السواحل والبنتاغون التعليق على التقارير، وأحالا الاستفسارات إلى البيت الأبيض الذي لم يرد على الفور.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع "حصاراً شاملاً" على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية المبحرة من فنزويلا وإليها، وقال في مقابلة بُثت الجمعة إنه لا يستبعد إمكانية شن حرب على الدولة الأميركية اللاتينية.
وتتهم الولايات المتحدة نيكولاس مادورو بتزعم شبكة لتهريب المخدرات، وهو ما ينفيه، وقد ضاعفت الإجراءات الاقتصادية والعسكرية للضغط على كراكاس.
ونشرت واشنطن قوة عسكرية كبيرة في المنطقة، ونفذت سلسلة من الضربات استهدفت قوارب تشتبه في أنها تابعة لمهربي مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
