رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
مع تسارع العالم لاستثمار الذكاء الاصطناعي، حذر خبراء أمنيون وتقنيون من أن الجماعات المسلحة والمتطرفة بدأت استخدام هذه التكنولوجيا لتعزيز عملياتها، من التجنيد وإنتاج صور وفيديوهات مزيفة، وتعزيز الهجمات السيبرانية.
وتقول وكالة "أسوشيتد برس"، إنها رصدت منشورا على موقع مؤيد لتنظيم "داعش" يشير إلى سهولة استخدام الذكاء الاصطناعي واعتبر أنه يمكن أن يحوّل كوابيس وكالات الاستخبارات إلى واقع.
ويقول خبراء إن داعش، الذي تحول إلى تحالف غير مركزي من الجماعات المسلحة، يدرك منذ سنوات قوة وسائل التواصل الاجتماعي في التجنيد ونشر المعلومات المضللة، ما يجعل تجربته بالذكاء الاصطناعي خطوة متوقعة.
ويرى الباحث السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، جون لاليبيرت، أنه "حتى مجموعة صغيرة بلا موارد مالية كبيرة يمكنها الآن تحقيق تأثير ملموس باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وفقا للوكالة، تستغل الجماعات المتطرفة برامج الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف واسع النطاق، ما يساعد على نشر الدعاية، وإرباك الأعداء، وجذب أعضاء جدد.
وسبق أن استُخدمت هذه التقنية في عملية نفذها فرع لداعش في روسيا أدت لمقتل نحو 140 شخصًا.
ويشير الباحثون إلى أن داعش استخدم أيضًا تسجيلات صوتية مزيفة لقادته، وترجم رسائله بسرعة بعدة لغات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويحذر عميل "سي آي إيه" السابق، ماركوس فاولر، من أن الجماعات المتطرفة ما زالت تعتبر الاستخدام المتقدم للذكاء الاصطناعي "طموحًا"، لكن المخاطر تتزايد مع توسع التكنولوجيا الرخيصة والقوية.
كما تشمل المخاطر المستقبلية احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج أسلحة بيولوجية أو كيميائية لتعويض نقص الخبرة التقنية، وفق تقرير التهديدات الوطنية الصادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
ودعا مشرعون أمريكيون إلى تسهيل تبادل المعلومات بين مطوري الذكاء الاصطناعي والحكومة لتقييم تهديدات الجماعات المتطرفة، بينما أجرت بعض الجماعات ورش عمل لتعليم أنصارها كيفية استخدام هذه التكنولوجيا.
ويؤكد المحللون أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مزدوجة الحدة، قادرة على تحسين حياة الملايين حول العالم، وفي الوقت ذاته، يمكن أن يصبح أداة خطيرة في أيدي جماعات مسلحة وقراصنة ومندسين أجانب.
