إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم العربي

هل "أقحمت" إيران سلاح حزب الله في مفاوضاتها النووية مع واشنطن؟

هل "أقحمت" إيران سلاح حزب الله في مفاوضاتها النووية مع واشنطن؟
أنصار حزب اللهالمصدر: رويترز
30 أبريل 2025، 6:16 ص

تتواصل أزمة "السلاح خارج الدولة" في لبنان، في ظل استمرار مراوغة حزب الله في الملف بأوامر من طهران، ليظل ورقة في يد الإيرانيين خلال المفاوضات الجارية مع واشنطن.

ويقول خبراء إن إيران تحاول استخدام ورقة سلاح حزب الله كعامل ضغط على واشنطن/ من أجل تحقيق مكاسب في مفاوضاتها النووية غير المباشرة الجارية مع الجانب الأمريكي.

أخبار ذات علاقة

مسلح في مخيم عين الحلوة

لبنان بين سلاح المخيمات و"حزب الله".. معركة من نوع آخر

  ومن جهتها تستغل إسرائيل عدم ذهاب حزب الله لخطوات جديدة فارقة باتجاه حصر السلاح بيد الدولة؛ ما يجعل لبنان مستباحا بالتهديدات الإسرائيلية.

 وتواصل إسرائيل شن غاراتها في مناطق متفرقة من الداخل اللبناني ما بين الجنوب والبقاع في إطار سعيها لمحاصرة سلاح حزب الله.

 ضغط مستمر

ويؤكد الباحث السياسي اللبناني قاسم يوسف، أن الضغط العسكري الإسرائيلي الدائم مستمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في ظل الضغوط السياسية والدبلوماسية الهائلة من واشنطن على طهران وبيروت، لتسليم حزب الله سلاحه.

 ويوضح يوسف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه مع تغيير السلطة السياسية في لبنان بانتخاب الرئيس جوزيف عون، وتشكيل حكومة غير معهودة مثل بقية الحكومات منذ عام 2008، بات العمل كبيرا من أجل نزع السلاح في محاولة لوضعه على طريق الأمر الواقع الذي لا هروب منه.

 وأضاف يوسف أن إسرائيل تحاول عبر شتى الطرق من خلال ضغطها العسكري وضرب الضاحية والجنوب واستهداف منشآت عسكرية أو مدنية، وضع لبنان أمام خيارات محدودة جدا.

وهذه الخيارات هي إما سحب سلاح حزب الله أو استمرار الضربات العسكرية في قلب البلاد، وربما تفاقم الأمر وتوسع لتطول ترسانة إسرائيل العسكرية غالبية المناطق اللبنانية التي يكون هناك شك بوجود حزب الله فيها، والعمل من ثم على الذهاب إلى تحويل الغارات إلى حرب شاملة مثل التي عاشها لبنان أواخر العام الماضي.

 وذكر يوسف أن نزع سلاح حزب الله موضوع على الطاولة الدولية وعلى رأس أولويات الإدارة الأمريكية الحالية وحتى المجتمع الدولي والعربي لبناء دولة جادة وقادرة في لبنان.

وأشار إلى أنه حتى الآن يتعلق الملف بأزمات تخص كيفية تسليم هذا السلاح وضمن أي إطار وكيفية استيعاب الدولة له أيضا.

 وتابع يوسف أنه من الواضح حتى الآن أن حزب الله يناور ويراوح مكانه؛ إذ يقول الشيء ونقيضه، بأنه مستعد للحوار حول استراتيجية الأمن ولكنّ هناك أمورا يجب حلها في ظل حديث علني أو تحت الطاولة حول ملفات تتعلق بسلاح المخيمات وضبط الحدود الشرقية مع سوريا وإنهاء احتلال إسرائيل أجزاء من الأراضي اللبنانية وترسيم الحدود.

وقال: يبدو أن ذلك لن يثني المجتمع العربي والدولي أو أمريكا أو القيادة السياسية اللبنانية عن أن مسألة تسليم السلاح ضرورة ملحة ولا توجد إمكانية لتجاوزها بأي شكل من الأشكال.

ونبه يوسف إلى أن لبنان لن يخرج من عنق الزجاجة إلا بحل مشكلة سلاح حزب الله بشكل كامل، وأن هذا أمر بات موضوعا أمام الرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، مع إدراك بأنه لا انفتاح في لبنان ولا عهد جديدا في البلاد ما لم يتم تسليم سلاح حزب الله.

 خدمة إيران

ومن جهته يقول المحلل السياسي جورج سليم إن الضغوط الإسرائيلية تنصب بالدرجة الأولى على الدولة اللبنانية، وإن الأزمة تكمن في أن حزب الله حتى الآن مازال يتعامل في سياق التنسيق مع طهران وما يخدم إيران في ظل المباحثات مع الولايات المتحدة بغض النظر عن مصلحة لبنان والتهديد الذي يتعرض له، وأن يحتفظ بسلاحه بأوامر طهران ليظل ورقة في يد الإيرانيين خلال المفاوضات.

 وبين سليم في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل تستغل عدم ذهاب حزب الله إلى خطوات جديدة فارقة في أن يكون السلاح للدولة فقط، ومن ثم تجعل لبنان من شماله إلى جنوبه مرورا بالعاصمة مستباحا للعدوان دون الوقوف حتى على ما تتعرض له حاضنته الشعبية من فقدان القرى والمنازل حتى بات جزء كبير منهم في حكم المهجرين بالداخل.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي

بسبب سلاح حزب الله.. لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت

  وأشار سليم إلى أن إسرائيل تريد الذهاب إلى حرب جديدة وتتخذ سلاح حزب الله والعمل على نزعه ذريعة للوجود من جديد في مناطق استراتيجية بالجنوب وقطع الطريق أمام الدولة اللبنانية على جميع المحاولات التي تسير نحوها من خلال الوسطاء والقانون الدولي في ما يتعلق بترسيم الحدود وملفات أخرى.

 ولفت سليم إلى أن نتنياهو يريد فتح هذه الجبهة؛ لما فيه انعكاس لصالح ائتلافه الحكومي بالداخل الإسرائيلي ووجوده؛ لأنه كلما كان حاضرا في فتح جبهات بتسويق مواجهة تهديد أمن إسرائيل، يظل قائما في الحكومة، وفي الوقت نفسه، يبدد أي محاولات تتعلق بمساءلته فضلا عن استمرار الدعم الأمريكي لوجوده، إلى جانب مواجهة عمل المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية في ملاحقته عن جرائم الحرب التي ارتكبها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC