logo
العالم العربي

على حساب سوريا ولبنان وغزة.. إسرائيل تزيد مساحتها 1500 كيلومتر مربع

على حساب سوريا ولبنان وغزة.. إسرائيل تزيد مساحتها 1500 كيلومتر مربع
جنود إسرائيليون في منطقة نهر الليطانيالمصدر: الجيش الإسرائيلي
05 يناير 2025، 12:00 م

يقرأ خبراء في القانون الدولي أن العمليات التي تنفذها إسرائيل في الدول العربية المجاورة، تتجاوز كونها "إجراءات دفاعية مؤقتة" إلى ترتيبات طويلة الأمد.

وتظهر الحسبة الإجمالية لمساحات الأراضي التي احتلتها إسرائيل في غزة ولبنان وسوريا، وتلك التي صادرتها في الضفة الغربية، خلال الأشهر 15 الماضية، تجاوزها 1500 كيلومتر مربع.

أخبار ذات علاقة

يسرائيل كاتس

إسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاق "إذا لم ينسحب" حزب الله إلى ما وراء الليطاني

 

أحلام إسرائيل

ويقرأ الخبير القانون الدولي المحامي نور الدين حمودة، في حديث مع "إرم نيوز"، هذه الأرقام إجمالي الاحتلالات الإسرائيلية ويصفها بأنها المرحلة الثالثة من أحلام إسرائيل الكبرى، عقب حربي 1948 و1967.

ويستذكر حمودة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرى في نفسه قيادة تاريخية ضمن "الإرث الصهيوني"، يصعب تصور أنه سيسحب قواته بسهولة من الأراضي التي احتلها في سوريا وجنوب لبنان، وقبلها في غزة ومستوطنات الضفة.

وبرأيه، فإن نتنياهو يراهن بقوة على قرب إقامة دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث كان ترامب اعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للجولان، وأشار في أغسطس/ آب الماضي إلى أن مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ويفكر في توسيعها.

وفي السياق ذاته، يرى المحلل السياسي زين الدين بني نمر، في تقييمه لآفاق الاحتلال الإسرائيلي لأشرطة ومناطق إستراتيجية من سوريا ولبنان، أن الاختراقات الإسرائيلية بسوريا حلم قديم مستدام، لكن يتم تبريرها الآن بذريعة التحسب للوضع الانتقالي المجهول المآلات، ما استدعى خلق توازن للقوى من خلال الوسيلة العسكرية.

ويضيف بني نمر في حديث مع "إرم نيوز"، أن إسرائيل لم تجد ما يمنعها من القول الصريح أن مرابطتها في سوريا لن تكون قصيرة، وأنها تظل رهنًا بما يستجد ويخضع للمناقشة، علمًا بأنها ترتب الآن لإجراء تغيير ديموغرافي في الجولان لا يقل في خطورته عن الترتيبات الاحتلالية المستدامة التي تتخذها في قرى الشريط الحدودي جنوب سوريا.

 

الموافقة الأمريكية

وجوابًا على سؤال بشأن ما يستجد الآن بشأن الاحتلال الإسرائيلي في الشريط الحدودي جنوب لبنان، في ضوء المعلومات عن ترتيبات يراد أخذ الموافقة الأمريكية عليها لتمديد مهلة الانسحاب الإسرائيلي لما بعد 26 من الشهر الحالي، يقول بني نمر، إن الوضع هناك أكثر تعقيدًا وحساسية مما عليه الحال بين إسرائيل وسوريا.

"لم تمض ساعات على التسريبات المتعلقة برغبة إسرائيل في تمديد مهلة الانسحاب، حتى جاء رد حزب الله ليوسع أبواب التحليل والتكهنات"، كما يقول المحلل السياسي بني نمر، وهو يقرأ من خطاب أمين عام ميليشيا حزب الله نعيم قاسم، مساء أمس السبت.

قوات الفرقة 98 في جنوب لبنان

وفي سياق التكهنات بشأن ما سيفعله حزب الله بعد انتهاء المهلة المتفق عليها، قال أمينه العام، إن أداء المقاومة لا يوجد جدول زمني يحدده لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء الـ 60 يومًا، مضيفًا أن المقاومة جزء من الدولة اللبنانية، وأن قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تصبر ومتى تبادر ومتى ترد.

وبتقدير بني نمر، فإن هذا الموقف يترك المجال واسعًا للتكهن بشأن مآلات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان بعد أن يكون ترامب قد أصبح صاحب القرار في البيت الأبيض.

أخبار ذات علاقة

قوات إسرائيلية في جنوب لبنان

"إمعاناً" في خرق الهدنة.. آليات إسرائيلية تتوغل في بلدات بجنوب لبنان

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC