مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
تواصل القوات الإسرائيلية التقدم من جهة جنوب وجنوب شرق الجولان السوري المحتل باتجاه العمق السوري، ما يزيد احتمال انطلاق مقاومة شعبية في هذه المناطق.
وسيطر الجيش الإسرائيلي منذ أيام على قرى جملة ومعربا في حوض اليرموك، وبيت جن ومغر المير.
وواجه الأهالي تقدم الدبابات الإسرائيلية بالمظاهرات وحاولوا الوقوف بوجهها، لكن قوات الاحتلال أطلقت النار فأصابت عدداً من المدنيين، ما زاد وتيرة الغضب الشعبي ورفع مستوى المواجهات.
وتشهد الأوساط الشعبية في دمشق غضباً شديداً مما يجري على حدود الجولان إثر تقدم القوات الإسرائيلية، التي أجرت حملة مداهمات للبيوت بحثاً عن السلاح في ريف القنيطرة.
يقول المحلل السياسي عزام شعث، إن "إسرائيل لم تتعظ من حروبها السابقة مع أشكال المقاومة، فهي مصرة على عقلية التوسع والاحتلال التي تسرّع بنشوء حركات مقاومة".
وأضاف شعث لـ"إرم نيوز"، أن "التجربة الفلسطينية علمتنا هذه التراتبية التي حصلت في جميع المناطق، في البداية يحدث الاحتلال، ثم تتبعه مقاومة تعمل على التحرير، ويتفاقم الأمر لأن إسرائيل مشروعها توسعي لا يتوقف عند حدود معينة".
ورغم أن شعث يرى حتمية نشوء مقاومة شعبية في سوريا ضد الاحتلالات الجديدة التي حصلت، فإنه يعترف بالمدى الطويل الذي يمكن أن تأخذه حتى تنضج".
وتابع: "سيؤثر الوضع السياسي العام في نشوء هذه المقاومة، لكن الفلاحين الذين اغتُصبت أراضيهم لن يقبلوا بالصمت على ذلك، والقتال لاسترجاع الأرض مسألة وقت فقط".
التوغل الإسرائيلي واحتلال المزيد من الأراضي السورية، واقتراب قوات الاحتلال من العاصمة دمشق، حرك الوسط الشبابي في دمشق، إذ يرتبط الكثيرون بعلاقات عائلية مع القرى الحدودية.
وبات من الطبيعي سماع أصوات تطالب بالتوجه إلى الحدود من أجل مقاومة التقدم الإسرائيلي. ويأخذ الشباب على الحكومة المؤقتة صمتها حيال ما يجري على الحدود الجنوبية في الجولان.
وبدوره، رأى المحلل السياسي مازن بلال، أن "ما تقوم به إسرائيل هو إيجاد منظومة تحكّم على طول الحدود السورية، وفي الوقت نفسه فإن البيئة السياسية لا تسمح بنشوء أي حالة مقاومة".
وقال بلال لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل لن تنسحب في الوقت الحالي من المواقع التي احتلتها، وهذا أمر درجت عليه تاريخياً في كل الاحتلالات التي استولت فيها على أراضٍ من الدول المجاورة".
وتوقع أن "تستمر التوترات، لكن من المستبعد حدوث مواجهات عسكرية. وأن ما يجري ستكون له أبعاد ستتبلور لاحقاً وليس في الوقت الحالي".
وأضاف بلال أن "وقوع شهداء وجرحى بالرصاص الإسرائيلي نتيجة الاحتجاجات على الاحتلال في تلك المناطق سيؤجج حالة الرفض ويدفع الشباب هناك للتجمع والتنظيم والبحث عن الأسلحة المناسبة لاستهداف القوات الإسرائيلية".
وتظهر إسرائيل مرتاحة أثناء التحرك داخل الأراضي السورية، خاصة بعد أن جردت سوريا من كل أسلحة الدفاع الجوي والأسلحة الثقيلة التي يمكن أن تشكل خطراً على جنودها، لكن المراقبين يقولون إن ذلك لا يعدو كونه "وضعا مؤقتاً، فسرعان ما سيتم تجاوزه لأن الأهالي لن يصمتوا على احتلال أراضيهم".