تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن التوغل الإسرائيلي في سوريا يمثل جزءاً من استراتيجية إسرائيلية واسعة تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الإقليمية بما يتماشى مع مصالحها.
وأشار عبد الرحمن، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إلى غياب أي رد قوي من النظام السوري أو القوى الإقليمية الأخرى على إسرائيل.
وذكر أن إسرائيل سارعت إلى استغلال الفراغ السياسي والعسكري بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي خلق فرصة نادرة لتوسيع نفوذها في المنطقة، وعلى الفور، بدأت تل أبيب في تدمير ما تبقى من القدرات العسكرية السورية.
وأكد أن هذه الخطوات تهدف إلى منع النظام السوري الجديد من تشكيل تهديد طويل الأمد لإسرائيل، بل والتقليل من قدرة دمشق على الرد على التوسع الإسرائيلي في الجولان.
وأوضح أنه في الوقت الذي سعت فيه إسرائيل لتحقيق مكاسب استراتيجية، فإن النظام السوري لم يقدم أي ردود فعل فعالة على التوغل الإسرائيلي، إذ اقتصرت ردود دمشق على إصدار بيانات إعلامية دون اتخاذ إجراءات ملموسة.
واعتبر أن إسرائيل تمكنت بالفعل من تحقيق انتصارات استراتيجية في سوريا ولبنان وفلسطين، ما عزز موقفها وسمح لها بمواصلة تحقيق مصالحها الجيوسياسية على حساب الأطراف الإقليمية الأخرى.
وحول الجولان، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مكون الشعب السوري، رغم وجوده في الجولان، لن يكون بمقدوره المراهنة على إسرائيل في المنطقة على المدى الطويل.
وأوضح أنه "رغم أنهم جزء أساسي من التركيبة السكانية للمنطقة، فإن إسرائيل أيضاً لا تراهن عليهم لتثبيت وجودها أو دعم سيطرتها على الجولان".
وأضاف عبد الرحمن أن هناك محاولات لاستخدام المكون الشعبي السوري كورقة ضغط في إطار إعادة رسم الواقع السياسي والجغرافي للمنطقة، إلا أن هذه المكونات لا تبدو مستعدة للقبول الكامل بالوضع القائم.
وأشار إلى أنه رغم محاولات إسرائيل لتوسيع قبضتها على الجولان السوري، فإن السيطرة على بعض المناطق هناك تعد خطوة تكتيكية أكثر من كونها نهائية.
ولفت إلى أن المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل في الجولان تضم مرتفعات حيوية، أبرزها قمة جبل الشيخ، التي تقدم لإسرائيل ميزة استراتيجية كبيرة في مراقبة جنوب لبنان، وريف دمشق الجنوبي الغربي.