زعم قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بأن ما يسمى بـ"محور المقاومة" لا يعتمد على أحد، وكرر أقوالا سابقة بأن طهران "لم تفقد أذرعها"، في إشارة إلى ميليشيا "حزب الله"، ونظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وأضاف سلامي، "على الشعب الإيراني أن يكون على دراية بأساليب العدو المعقدة، فهم يسعون لتحميل الشعب الإيراني عبء التحولات من خلال أحداث لا يمكن أن تفضي إلى أي انتصار"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم" التابعة لـ"الحرس الثوري".
وأشار سلامي الذي كان يتحدث على متن سفينة حربية في مضيق هرمز، إلى خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي الأحد، بشأن تداعيات التطورات السورية على "محور المقاومة".
وأضاف سلامي "يقولون إن إيران فقدت أذرعها الإقليمية!". معتبرا أن "تأثير قوتنا يتجاوز بكثير حدودنا، وعلى جميع أعدائنا أن يعدوا حساباتهم بناءً على هذه القوة العظيمة، وألا يخطئوا، لأن خطأهم الأول قد يكون آخر خطأ لهم"، على حد قوله.
وكان خامنئي قد أكد أن بلاده "ليست لديها قوات وكيلة"، ولا تحتاج إليها إذا أرادت القيام بإجراءات في الشرق الأوسط. وأضاف أن "الادعاء بأن إيران فقدت قواتها الوكيلة في المنطقة، خاطئ"، مشدداً على أن الميليشيا المرتبطة بطهران "تقاتل لأنّ عقيدتها تدفعها إلى ذلك".
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام "الحرس الثوري" عن سلامي قوله لمجموعة من قادة قواته، إن "البعض في الأوساط السياسية والنخبوية وبين عامة الناس يروّج لفكرة أن النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه".
وأكد اللواء سلامي، أن آخر من خرج من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد هي قوات بلاده، مشيراً إلى أن سقوط الأسد لا يعني أن طهران فقدت أذرعها الإقليمية، وفق قوله.
وقال سلامي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس نيوز"، إن "بعض الناس يتوقعون منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري، فهل يعقل أن نشرك كل الحرس الثوري والباسيج للقتال في بلد آخر، بينما جيش ذلك البلد يراقب القصة؟ ومن ناحية أخرى، أغلقوا كل الطرق لنقلنا إلى سوريا".
وتأتي تصريحات سلامي متسقة مع الرواية التي روج لها رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، حيث قال إن "إيران لم تفقد أذرعها الإقليمية في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد".
وأضاف "مقتل قادة حزب الله كان أشد علينا من سقوط الأسد، لكن الحزب أصبح أقوى، وجماعات المقاومة أظهرت قدرتها على التكيف مع الظروف الجديدة، والعمل بشكل أكثر حيوية وقوة"، على حد تعبيره.
