كشفت بيانات صادرة عن مديرية الإعلام العسكري الأردني، نُشرت يوم السبت، أن الجيش الأردني أسقط 310 طائرات مسيّرة محمّلة بالمخدرات منذ بداية العام الحالي، بمعدل 51 طائرة شهريًا، أو نحو مسيّرتين يوميًا.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، فإن "القوات المسلحة الأردنية أسقطت هذه الطائرات خلال الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني/يناير حتى 16 تموز/يوليو 2025"، مشيرة إلى أن المسيّرات دخلت من أجواء المملكة الجنوبية والجنوبية الشرقية، وكذلك الشمالية والشمالية الشرقية.
وأكدت الوكالة أن جميع هذه المحاولات كانت تحت سيطرة القوات المسلحة، وأن إحباطها حال دون وقوع أضرار جسيمة، خصوصًا مع كميات المخدرات الكبيرة التي ضُبطت على متن تلك الطائرات.
وأوضحت البيانات أن القوات المسلحة منعت خلال 6 أشهر دخول 14 مليونًا و134 ألفًا و87 حبّة مخدّرة، و92 كيلوغرامًا و126 غرامًا من مواد مخدّرة متنوعة، و10 آلاف و603 كفوف من مادة الحشيش.
كما أشارت إلى أن تجّار المخدرات نفذوا خلال الفترة ذاتها 69 عملية تهريب و69 محاولة تسلّل، مستخدمين 84 قطعة سلاح.
ولفتت الوكالة إلى تطوّر أساليب التهريب، حيث لم يكتفِ المهرّبون باستخدام الطائرات المسيّرة، بل لجؤوا مؤخرًا إلى ربط المخدرات ببالونات يتم التحكم بها عن بُعد لإيصالها إلى داخل الأراضي الأردنية، إلا أن القوات المسلحة تمكّنت من رصدها وإسقاطها، وتبيّن عند تفتيشها أنها تحتوي على مواد مخدّرة، من بينها مادة "الكريستال" شديدة الخطورة.
وأضافت الوكالة أن المهرّبين لا يكتفون أحيانًا بعملية واحدة في اليوم، بل ينفذون أكثر من محاولة خلال ساعات قليلة، ما يؤكد الطابع المنظّم للتهريب.
وكانت السلطات الأردنية قد أوقفت العام الماضي أكثر من 38 ألف شخص في أكثر من 25 ألف قضية مرتبطة بالمخدرات، وضبطت خلالها نحو 27 مليون حبّة كبتاغون.
كما أعلنت السلطات أن 8 من عناصر إدارة مكافحة المخدرات قُتلوا خلال عام 2024 في اشتباكات مع مهربين أثناء تنفيذهم مهام أمنية.