فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة
تتعاظم أزمة تسريبات الوثائق السرية التي صادرها الجيش الإسرائيلي من مكاتب وأنفاق حماس خلال اجتياحاته لغزة، حتى وصل الأمر إلى أن تقدم موقعا "واينت" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيليان، بالتماس إلى المحكمة، يطلبان فيه السماح بنشر القضية التي تزعج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصيًّا.
وكشفت التسريبات عن مدى تأثر علاقات نتنياهو المباشرة وغير المباشرة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وقطاع الصحافة والإعلام في الداخل الإسرائيلي.
وفي الشهر الماضي، كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرجمان في "يديعوت أحرونوت" و"واي نت"، أن "الجيش فتح تحقيقًا في أثناء القتال حول الوثائق التي سُرِّبت بشكل متكرر إلى وسائل الإعلام الأجنبية".
وحول ذلك، قال الصحفي الإسرائيلي"إن الغرض من التحقيق الداخلي في الجيش الإسرائيلي، الذي فُتِح بناء على طلب من شعبة المخابرات، هو محاولة معرفة من الذي يتلاعب في وثائق حماس السرية المسروقة التي جرى الاستيلاء عليها في غزة".
ويتم التحقيق، عن المسؤول عن نقلها إلى وسائل الإعلام العالمية، لمحاولة التأثير في الرأي العام في إسرائيل حول موضوع صفقة المختطفين، وفق بيرجمان.
وهذه التسريبات، أثارت حنقًا وغضبًا كبيرًا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وزاد من حدة التوتر بينها وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق الصحفي الإسرائيلي.
ومن جانبه، في محاولة للتعتيم على موقف نتنياهو، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "نتنياهو "يطالب بالرفع الفوري لأمر حظر النشر بشأن ما يسمى بـ"القضية السرية".
وأضاف المكتب: "الغموض المستمر هو بمنزلة غطاء للتشهير المتعمد والخبيث ضد مكتب رئيس الوزراء".
ومن جهته، أعرب النظام الأمني الإسرائيلي عن قلقه في الأيام الأخيرة بشأن التعامل مع مثل هذه المواد وتسريبها".
وبحسب التقارير، فقد تشاور كبار المسؤولين في مكتب نتنياهو، بمن فيهم رئيس الأركان تساحي برافرمان والمتحدث باسمه يوناتان يوريش، حول هذه القضية مع محامي رئيس الوزراء، المحامي أميت حداد.
وذكرت المحكمة الإسرائيلية، أن جلسة في هذا الشأن، ستعقد يوم الأحد القادم الساعة الثالثة والنصف عصرًا بتوقيت تل أبيب، بمشاركة من وجّه لهم الاتهام في قضية التسريبات.
وجرى تقديم الالتماس نيابة عن "يديعوت أحرونوت"، و"واينت"، من قبل محامين معروفين في إسرائيل.
ومنذ بداية اجتياح قطاع غزة، صادرت القوات الإسرائيلية في غزة آلاف الوثائق، بعضها على مستوى عالٍ من التصنيف.
ونُقِلت الوثائق إلى شعبة المخابرات والمؤسسة الأمنية في تل أبيب، وساهمت في جمع المعلومات الاستخبارية في أثناء الحرب.