قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، إن العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الجنوبية، مطلع الشهر الجاري، في حضرموت والمهرة، جاءت "لتأمين الجنوب ليكون منطلقاً لتحرير مناطق الشمال من ميليشيا الحوثي".
وأكد الزبيدي، في لقاء جمعه اليوم الخميس، بقيادة جبهات شمالي الضالع، أن الهدف المشترك للقوى الوطنية المناهضة لميليشيا الحوثي الإرهابية، يتمثّل في تحرير مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وصولاً إلى صنعاء.
وشدد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، ماضون على عهدهم منذ انطلاق المواجهة مع الميليشيات الحوثية، "مهما حاولت بعض القوى حرف مسار المعركة عبر افتعال صراعات جانبية"، طبقاً لما أورده الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ودعا عيدروس الزبيدي إلى "عدم الالتفات لحملات التشويش والضجيج الصادرة عن قوى فقدت تأثيرها وحضورها السياسي"، مشيراً إلى أن "الالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشراكة الصادقة، هما الطريق الوحيد لتحقيق النصر".
وبيّن أنه يشعر بالألم والغبن "حين نشاهد إخوتنا في المناطق الوسطى والشمالية يتعرضون للقتل والظلم والاضطهاد على أيدي الميليشيات، بعد أن خذلتهم قيادة كانوا يعوّلون عليها لتحرير مناطقهم، وانحرفت عن مسار التحرير نحو مصالحها الخاصة، على حساب المصلحة الوطنية العليا".
وأوضح أن الشمال بات، اليوم، في "حاجة إلى قيادة شجاعة قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية وتحمّل المسؤولية، فالأيادي المرتعشة والمواقف المهزوزة لن تصنع نصراً ولن تبني وطناً".