حقق الحزب الديمقراطي أكثر من ثلاثة انتصارات انتخابية كبيرة، ما يمهد الطريق لإحياء حزب مُحبط ومشتت في ظل هيمنة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب على المشهد السياسي الأمريكي، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن هذه الانتصارات الانتخابية المهيمنة تمنح الديمقراطيين دفعة من الطاقة، في حين يرى الجمهوريون فيها علامة تحذير، قبيل انتخابات التجديد النصفي.
وفي قراءة تحليلية لنتائج الانتخابات التي جرت أمس، أكدت الصحيفة أن سيدتين تتمتعان بتوجهات وسطية وخلفيات أمنية وطنية، هما أبيجيل سبانبرغر في ولاية فرجينيا، وميكي شيريل في ولاية نيوجيرسي، لم تكتفيا بالفوز في انتخابات حاكم الولاية، بل حققتا ذلك بفارق كبير غير متوقع - 13 نقطة مئوية أو أكثر، وفقًا للنتائج شبه النهائية.
وأشارت إلى أن انتصار السيدتين، إلى جانب انتخاب الاشتراكي الديمقراطي زهران ممداني عمدة لنيويورك، أظهر أن الناخبين ينشئون جيلا جديدا من القادة، مما قد يعطي الحزب الديمقراطي طاقة جديدة، رغم استمرار التحديات.
ورأت "وول ستريت جورنال" أن المكاسب الانتخابية التي حققها الديمقراطيون أظهرت أن الجمهوريين يواجهون صعوبات في ترسيخ مكانتهم مع ترامب في البيت الأبيض، على الأقل في الولايات ذات التنافس السياسي، موضحة أنه لم يتمكن أيٌّ من مرشحي الحزب الجمهوري لمنصب حاكم الولاية من التفوق على شعبية ترامب المنخفضة في نيوجيرسي أو فرجينيا.
ونقلت عن بعض الجمهوريين قولهم إن "النتائج أظهرت أن الديمقراطيين يتمتعون بزخم أكبر قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة العام المقبل".
ووفق التقرير، حصل جاك سياتاريلي، الذي أيده ترامب خلال حملته الانتخابية في نيوجيرسي، على تأييد 43% في النتائج شبه النهائية، وهو ما يكاد يكون متطابقًا مع نسبة تأييد ترامب في الولاية.
أما في فرجينيا، فقد حصلت الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، التي استهدفتها حملات الدعاية الديمقراطية التي تربطها بترامب، على 42% من الأصوات، أي أعلى بقليل من نسبة تأييد ترامب البالغة 39%، وهو ما يعني أن التصويت في الولايتين جاء معارضا لترامب وليس لصالحه.
وقال مايكل دوهايم، المدير السياسي السابق للجنة الوطنية الجمهورية والمدير السابق لحملة السيناتور جون ماكين الرئاسية، وآخرون: "لا مجال لتجميل هذه النتائج. إنها سيئة للغاية للحزب".
وأضاف: "من الحكمة أن ينتبه الجمهوريون إلى مؤشرات هذه الانتخابات". وقال إنه مع اقتراب انتخابات مجلسي النواب والشيوخ العام المقبل، "تُعدّ هذه السباقات بمثابة نظام إنذار مبكر".
