logo
فيديو
فيديو

كيف أطاح زهران ممداني بـ "نخبة نيويورك" واكتسح الانتخابات؟ (فيديو إرم)

كيف تغلّب زهران ممداني على النخبة في نيويورك واكتسح انتخابات هزّت مركز القوة السياسية في المدينة؟

في مدينة اعتادت أن يختار حكّامها أصحاب المال والنفوذ، جاء ممداني ليقلب المعادلة.. الشاب المسلم ذو الاصول الهندية البالغ من العمر 34 عاما، خاض حملة غير تقليدية، كسر فيها كل قواعد اللعبة السياسية.

بينما اعتمد خصومه على العلاقات والتمويل الضخم، اعتمد هو على الناس، وعلى المتطوعين، وعلى سكان الأحياء المنسية، وعلى خطاب جمع بين الشعبوية الذكية والقدرة على نزع سلاح الخصوم بلطف سياسي لافت.

أخبار ذات علاقة

عمدة نيويورك زهران ممداني

بعد فوز ممداني الكاسح.. ما هي صلاحيات عمدة نيويورك؟

في الوقت الذي أنفق فيه منافسوه ملايين الدولارات على الإعلانات، كان ممداني ينظّم فعاليات اجتماعية مبتكرة.. مطاردة كنز على مستوى المدينة، وبطولات كرة قدم، ولقاءات في المقاهي الشعبية.. حوّل حملته إلى حركة مجتمعية، لا إلى سباق انتخابي.

رموز الحملة لم تُشتر بالمال، بل اكتسبها المؤيدون بالمشاركة.. فصار كل متطوع سفيرا للحملة على الأرض.

لكن المفاجأة لم تكن فقط في فوزه بالانتخابات التمهيدية بل في ما فعله بعدها.. حين واجه عداء رجال الأعمال والنخبة، لم يدخل في مواجهة مباشرة، بل استخدم ذكاءه السياسي لعقد لقاءاتٍ معهم، مهدّئا المخاوف، دون أن يتراجع عن مبادئه.

تحالف ممداني مع شخصيات من أقصى اليسار كبيرني ساندرز، ومع المعتدلين مثل الحاكمة كاثي هوشول.. قدّم نفسه كجسر بين عالمين، اليسار الراديكالي ومؤسسات الحكم التقليدية.

حتى الأزمات حاول خصومه استغلالها ضده، لكنه حوّلها لصالحه بخطاب متزن وإنساني، فبدلا من الانفعال، قدّم نفسه كقائد قادر على توحيد مدينة منقسمة.

هكذا استطاع زهران ممداني أن ينتصر على نخبة نيويورك، ليس بالمال ولا بالنفوذ بل بقوة الفكرة، وذكاء الحملة، والتأثير في الناس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC