logo
العالم العربي

حرائق الساحل السوري تتمدد وسط اتهامات للحكومة بالتقصير (فيديو)

حرائق الساحل السوري تتمدد وسط اتهامات للحكومة بالتقصير (فيديو)
حرائق شهدتها اللاذقية في يوليو 2025المصدر: أ ف ب
14 أغسطس 2025، 2:32 م

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن أهالي القرى في جبال الساحل  السوري يشهدون أوضاعاً حرجة، جراء امتداد الحرائق على مساحات شاسعة من الغابات والمناطق الحراجية، وسط تدخل محدود من فرق الإطفاء الحكومية، في وقت أشارت فيه وسائل إعلام رسمية إلى إرسال تعزيزات لمواجهة الحرائق.

واتهم المرصد وسكان الجهات الحكومية بالتقصير في التعامل مع الحرائق، "حيث لم تصل فرق الإطفاء إلا بعد مرور ساعات طويلة، وفي بعض المواقع بعد يومين من اندلاع النيران، رغم الخطر المحدق بالمناطق السكنية، والمحاصيل الزراعية".

ونقل  المرصد عن سكان أن "معظم عمليات الإخماد تمت بجهود فردية، وبإمكانات محدودة، في وقت اكتفت فيه السلطات بإرسال عدد محدود من سيارات الإطفاء وطائرة واحدة، دون توفير الدعم الكافي للسيطرة على الحرائق، ومنع تمددها".

وامتدت الحرائق، وفق المرصد، من ريف حماة الغربي وسهل الغاب إلى ريف اللاذقية وجبلة، لتطال مناطق سكنية، وأراضي زراعية في عين الكروم، وحاتم، وطاحونة الحلاوة، كما وصلت إلى سفوح بيت ياشوط بريف جبلة، وانتشرت في أرياف اللاذقية وحماة، وسط تضاريس وعرة تعيق وصول فرق الإطفاء، كما شهد ريف حرائق جديدة في قرية قنية وسط مخاوف من امتدادها إلى مناطق مأهولة.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء  السورية "سانا" أن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تواصل عمليات مكافحة حرائق الغابات والأحراج في أرياف حماة واللاذقية وطرطوس، عبر نشر فرق إطفاء ميدانية وإرسال دعم إضافي لمساندة الجهود القائمة.

وأوضحت الوكالة أن الفرق تمكنت من وقف تمدد النيران في عدد من القرى، وتعمل، حالياً، على تأمين خطوط عازلة لمنع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية، وسط استمرار عمليات التبريد والمراقبة لمنع تجدد الاشتعال.

وشهدت غابات الساحل السوري، في يوليو/ تموز الماضي، حرائق واسعة وصفتها السلطات بالكارثية، بعد أن التهمت آلاف الهكتارات من المساحات الحرجية.

وشاركت في عمليات الإخماد حينها فرق إطفاء أردنية وعراقية ولبنانية وتركية إلى جانب فرق الدفاع المدني السوري، في جهود مشتركة للسيطرة على النيران والحد من انتشارها.

أخبار ذات علاقة

حريق

السلطات السورية تستنفر لمواجهة تجدد الحرائق (فيديو إرم)

ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا، في السنوات الأخيرة، لموجات حر شديد، وتراجع حادٍ في الأمطار وحرائق أحراج متكررة.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت، في يونيو/ حزيران، بأن سوريا "لم تشهد ظروفاً مناخية بهذا السوء منذ 60 عاماً"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC