بالمجرفة وأغصان الزيتون، وكل ما امتلكوه من إمكانيات بسيطة، هبَّ الأهالي لإطفاء نيران الغابات التي توسعت في قرى وبلدات سهل الغاب بريف حماة الغربي في سوريا بعد خمسة أيام من اشتعالها، حيث بدأت الحرائق في منطقة الشعرة، ثم انتقلت إلى فقرو قرب طريق بيت ياشوط، حيث كانت المساحات الواسعة والرياح الشديدة تعيق جهود الإطفاء.
السلطات أكدت أن الجهود مستمرة على مدار الساعة لاحتواء النيران، رغم الصعوبات التي تزداد مع مرور الوقت خاصة أن الرياح سرّعت من توسع الحريق في مناطق يصعب الوصول إليها، ولا يمكن التعامل معها سوى بالعنصر البشري، وأدوات بسيطة.
التحدي الأكبر تمثل في نقص المياه، نتيجة انخفاض منسوب الينابيع المحلية، بالإضافة إلى معاناة مصادر الطاقة المتوفرة، من كهرباء ومجموعات توليد كهربائية، لتعبئة صهاريج المياه؛ ما أثر بشكل كبير على عمليات الإطفاء. وقد أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات استغاثة للمساهمة في تطويق الحرائق التي عادت للتوسع، مهددة مساحات واسعة من الأراضي السورية.