احتشد المئات من أنصار الرئيس التونسي، قيس سعيّد، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للتظاهر رفضاً لـ "التدخل الأجنبي" في شؤون البلاد، وذلك على هامش الاحتفالات بذكرى ثورة السابع عشر من ديسمبر 2011.
ورفع المتظاهرون شعارات مثل "الشعب يُريد قيس (سعيّد) من جديد" و"لا للتدخّل الأجنبي" و"تونس دولة حرّة مستقلة ذات سيادة"، وذلك في أعقاب خلاف بين تونس والاتحاد الأوروبي بسبب نشطاء موقوفين.
وكان البرلمان الأوروبي قد صوّت قبل أيام على قرار يدعو السلطات التونسية إلى الإفراج عن عدد من النشطاء أبرزهم المحامية والإعلامية، سنية الدهماني، في خطوة ردّت عليها السلطات التونسية باحتجاج رسمي شديد اللهجة.
وقال محمد، وهو من أنصار الرئيس سعيّد، إنّ "ما تقوم به العديد من الأطراف الخارجية هو محاولة لإخضاع تونس لإملاءات مرفوضة سياسياً واقتصادياً، ونحن جئنا اليوم من مختلف الولايات (المحافظات) لإبلاغ صوتنا الرافض للتدخل في شؤوننا".
وأوضح لـ "إرم نيوز" أنّ "الشعب التونسي يُساند الرئيس قيس سعيد خاصة أن البلاد تعيش مرحلة من الاستقرار لم نشهدها منذ 2011 وسط منجزات عدة مثل تشغيل الأساتذة المتعاقدين مع وزارة التربية والسعي لتوظيف العاطلين عن العمل''.
أما خديجة (44 عاماً) فقالت إنّ "تونس اليوم تواجه ضغوطا خارجية غير مبررة لذلك نحن نساند رئيسنا المنتخب من قبل غالبية التونسيين".
وأضافت لـ "إرم نيوز" أنّ "الرئيس قيس سعيد يحاول إصلاح الوضع ومحاربة الفساد، لكن، هناك أطراف داخلية تستعين بأخرى خارجية من أجل منع الإصلاح".
وكان الرئيس قيس سعيّد قد أبلغ في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي احتجاجًا شديد اللهجة لسفير الاتحاد الأوروبي، جيوزيبي بيروني، وذلك على خلفية لقائه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الذي دخل في خلافات حادّة مع السلطات.
وفي الثامن والعشرين من نوفمبر، دان الرئيس سعيّد بشدّة قراراً صوّت عليه البرلمان الأوروبي يدعو تونس إلى حماية الحريات وإطلاق سراح موقوفين سياسيين.
وقال الرئيس سعيّد إنّ ذلك "يُعدّ تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد".