الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، السبت، تعليمات لوزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب ووزير البيئة حبيب عبيد، بإرسال فريق مشترك من الوزارتين إلى معمل الحامض الفسفوري بالمجمع الكيميائي في قابس لإصلاح ما يجب إصلاحه على الفور.
وكان سعيّد عقد اجتماعاً عاجلاً مع شيبوب وعبيد، إثر الاحتجاجات المتصاعدة في قابس، بسبب تفاقم ظاهرة التلوث البيئي الناجمة عن تسرب انبعاثات خطيرة من المجمع الكيميائي هناك.
وبحسب بيان للرئاسة التونسية: "يتابع سعيّد الوضع بصفة مستمرة وتم الوقوف على عديد الإخلالات سواء في عمليات الصيانة والتشغيل التي أدت إلى تسربات الغاز أو في مستوى عدم إجراء الاختبارات المطلوبة على المعدات في المواعيد المحددة من قبل مختصين معتمدين".
وأضاف البيان: "شدد رئيس الدولة على الإسراع بوضع خطة إستراتيجية لوضع حد نهائي لهذه الكوارث البيئية تكون مستوحاة من الخطة التي أعدها شباب قابس منذ أكثر من عقد من الزمن".
وتابع البيان: "أكد رئيس الجمهورية أنه لا تسامح مع من أخل بواجباته، كما لا مجال لأن تكون هذه الأوضاع محل مزايدات أو توظيف من الداخل أو الخارج على السواء، فأهلنا بقابس كما في سائر أنحاء الجمهورية سيحصلون على حقوقهم كاملة".
ونقل البيان عن سعيّد وصفه لأهل قابس بأنهم "هم الثروة وهم السد المنيع وهم الذين سيبنون تونس الجديدة كما يريدون، تونس الخضراء الخالية من كل أشكال التلوّث، والخالية من كل أشكال الملوثين المتلوثين"، حسب تعبيره.
واندلعت احتجاجات عنيفة في مدينة قابس التونسية تخللها اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز لتفريق المحتجين، بعد تفاقم أزمة التلوث البيئي وتزايد حالات الاختناق جراء الغازات السامة، خاصة بين طلبة المدارس في المدينة.
وطالب المحتجون السلطات التونسية بتفكيك المجمع الكيميائي، بسبب التلوث البيئي الشديد الناتج عنه، وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق مع تصاعد الاحتجاجات في المدينة.