ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم العربي

تصاعد احتجاجات قابس بعد أزمة المجمع الكيميائي في تونس (فيديو)

قوات أمن وفرق طوارئ في مواقع التظاهر

اندلعت احتجاجات عنيفة، مساء السبت، في مدينة قابس، تصدت لها الشرطة التونسية، بإطلاق قنابل الغاز لتفريق المحتجين بعد اقتحام مقر المجمع الكيميائي التونسي المملوك للدولة.

وطالب المحتجون السلطات التونسية بتفكيك المجمع الكيميائي، بسبب التلوث البيئي الشديد الناتج عنه، وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق مع تصاعد الاحتجاجات في المدينة.

واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات هذا الأسبوع بعد أن عانى عشرات من تلاميذ المدارس من صعوبات في التنفس وحالات اختناق في الآونة الأخيرة بسبب الأبخرة السامة المنبعثة من المصنع القريب.

وأظهرت مقاطع مصورة آباء مذعورين وفرق طوارئ يساعدون الطلاب الذين يعانون من الاختناق، وهي حالات أججت الغضب ومطالبات بإغلاق المصنع.

وفي وقت سابق اقتحم متظاهرون دخلوا مقر المجمع الكيميائي وهم يرددون شعارات تُطالب بإغلاقه وتفكيكه. وبعد ذلك منعت الشرطة بقية المحتجين من الدخول.

وبعد أن كانت الاحتجاجات أمام مقر المجمع الكيميائي، تحولت إلى أعمال عنف بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأجبرت المحتجين على الابتعاد عن الموقع ولاحقتهم في شوارع المدينة.

وقال شهود لوكالة "رويترز" إن محتجين أضرموا النار في مقر فرعي لإدارة المجمع في المدينة، وإن فرق الحماية المدنية تحاول إخماد الحريق. وأغلق المحتجون أيضاً بعض الطرق في المدينة.

وفي مسعى لتهدئة الغضب المتزايد وإخماد الاحتجاجات، اجتمع الرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت متأخر السبت، مع وزيري البيئة والطاقة ودعاهما إلى إرسال وفود إلى قابس لإجراء الإصلاحات اللازمة في وحدة الحامض الفسفوري بالمجمع.

وقال أحد المحتجين، خير الدين دبية، لوكالة "رويترز": "قابس تحولت إلى مدينة موت..الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، ومن السرطان أو هشاشة العظام بسبب التلوث الشديد".

وأضاف دبية وهو عضو في حملة "أوقفوا التلوث" التي تشارك في الاحتجاجات: "نطالب بإغلاق هذه الوحدة التي تقتلنا يومياً".

أخبار ذات علاقة

غازات سامة تخنقهم.. إغماء تلاميذ في تونس بسبب تسربات كيميائية

غازات سامة "خانقة".. إغماء تلاميذ في تونس بسبب تسرب كيميائي (فيديو إرم)

ويعمل المجمع الكيمائي الواقع بالقرب من شاطئ "شط السلام" في قابس، على معالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.

وتهدف الحكومة إلى إحياء صناعة الفوسفات من خلال زيادة إنتاجها خمسة أضعاف ليصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2030 للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد.

وتُصرف أطنان من النفايات الصناعية في بحر "شط السلام" يومياً. وتُحذر جماعات حماية البيئة من تضرر الحياة البحرية بشدة.

وشهدت قابس، التي كانت تُعرف سابقاً بنظامها البيئي الساحلي الغني، انهياراً مستمراً في صيد الأسماك بعدما كانت مصدر دخل حيوياً لكثيرين في المنطقة.

ووقال الرئيس قيس سعيد، الأسبوع الماضي، إن قابس تعرضت منذ سنوات طويلة "لاغتيال للبيئة والقضاء عليها" بسبب اختيارات قديمة وصفها بأنها "جريمة".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC