الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان مرة أخرى قريبا
أثارت الاحتجاجات الأخيرة التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، تساؤلات حول ما إذا كانت العلاقة بين النقابة والرئيس قيس سعيّد ذهبت إلى نقطة "اللاعودة".
والخميس، نظم الاتحاد وهو أكبر نقابة في تونس، احتجاجات نددت بـ "سياسات السلطة".
واحتشد الآلاف أمام المقر المركزي للاتحاد، ورددوا شعارات مناهضة للسلطات التونسية، وذلك في أحدث فصل للتصعيد بين الطرفين.
وعلى هامش الاحتجاج، انتقد الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، حملات التشويه الممنهجة التي تتعرض لها النقابة وبث خطاب الكراهية.
وقال: "لن تثنينا التهديدات، ولا حملات التشويه، عن مواصلة النضال، والدفاع عن حقوق العمال".
وعلق المحلل السياسي التونسي مراد علالة، على الأمر بالقول إنّ "الاحتجاجات بعثت برسالة واضحة مفادها أن اتحاد الشغل رغم تصعيد السلطات، وأيضاً أزمته الداخلية، لا يزال قادراً على التحشيد وتعبئة منظوريه، حيث كان الحضور مميزاً وكانت الاستجابة غير متوقعة لكثيرين لكنها كانت طبيعية".
وأضاف علالة لـ "إرم نيوز"، أن "على السلطات أن تلتقط بعض الرسائل اليوم وأهمها الخطاب الذي أدلى به نور الدين الطبوبي الذي اتسم بالعقلانية والاتزان، حيث تمسك باستقلالية الاتحاد، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام الحوار الاجتماعي".
ورأى أنّ "مصلحة تونس تكمن، اليوم، في أن تلتقط مثل هذه الرسائل، وإذا وُجدت ملفات فساد تتعلق بنقابيين فإن على القضاء التحرك وحسمها، فكل الدول تقوم على معادلة التواصل والحوار بين السلطة والأطراف الاجتماعية والنقابية".
في مطلع أغسطس/ آب الجاري، احتجّ مؤيدون للرئيس قيس سعيد أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في مظاهرة نددت بقياداته، مطالبين الرئيس بتجميد الاتحاد، وذلك عقب إضراب في قطاع النقل أصاب الحركة في أرجاء البلاد بالشلل.
وقال المحلل السياسي التونسي محمد صالح العبيدي، إن "القطيعة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والرئيس قيس سعيّد تتعمق، حيث تواصل المنظمة النقابية دراسة خيارات التصعيد والتي قد تشمل الإضراب العامّ".
وأضاف العبيدي لـ "إرم نيوز"، أن "حديث رئيس الجمهورية خلال لقائه رئيسة الحكومة قبل أيام، كان مؤشراً قوياً على أن أبواب الحوار قد أوصدت بين السلطة والاتحاد، خاصة أنه لوح بمحاسبة النقابيين".
وشدد على أنّ "الاتحاد هدد إثر ذلك بالإضراب، وقام بتعبئة لافتة فالأعداد كانت كبيرة، ورغم دعواته للحوار والتفاوض فإن خيارات الطبوبي محدودة في مواجهة الرئيس قيس سعيّد".