حماس تبث شريط فيديو يظهر رهينتين إسرائيليين محتجزين في غزة

logo
العالم العربي

اتحاد الشغل التونسي والسلطة.. من "القطيعة الصامتة" إلى المواجهة المباشرة

اتحاد الشغل التونسي والسلطة.. من "القطيعة الصامتة" إلى المواجهة المباشرة
تحرك احتجاجي لأنصار اتحاد الشغل التونسي المصدر: يورونيوز
13 أغسطس 2025، 12:48 م

أثار تلويح الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة في البلاد، بتنفيذ إضراب عام مع انسداد علاقته مع السلطة، تساؤلات حول ما إذا كان سيلجأ بالفعل إلى هذا الخيار، علماً أنه أعلن عن مسيرة سلمية باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، يوم غد الخميس.

وقال المتحدث باسم الاتحاد، سامي الطاهري، إن "هذه الخطوات تأتي رداً على الاعتداء الذي طال المنظمة العمالية، وأيضاً للمطالبة بفتح حوار اجتماعي حول أوضاع العمال"، في إشارة إلى تعثر المفاوضات الاجتماعية مع الحكومة، وأيضاً إلى احتجاج نظمه تونسيون ضد الاتحاد أمام مقره المركزي بالعاصمة.

أخبار ذات علاقة

احتجاج أمام مقر للاتحاد التونسي للشغل

وسط ترقب.. اتحاد الشغل التونسي يدرس "كل الخيارات" للرد على الحكومة

 مزيد من التوتر

وخلال مؤتمر صحفي، قال أمين عام اتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، إن "المنظمة النقابية ليست فوق المحاسبة، ومن لديه ملفات فساد حول أعضائها ليرفعها إلى القضاء"، وذلك في إشارة إلى دعوة رئيس الجمهورية إلى المحاسبة.

وعلق المحلل السياسي التونسي، هشام الحاجي، على الأمر قائلاً: "من الواضح أن الأيام الماضية نقلت العلاقة بين السلطة السياسية وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل من القطيعة الصامتة إلى مرحلة المواجھة القابلة لمزيد من التعمق في الفترة المقبلة".  

وأكد الحاجي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الأسباب تعود أساساً إلى غياب الحوار، وإلى عدم إيمان رئيس الجمھورية قيس سعيد بالأجسام الوسيطة من جمعيات ومنظمات وأحزاب، علاوة على شعور خفي لقيادة الاتحاد بما يمكن اعتباره خذلاناً من الرئيس؛ لأن منظمة الشغيلة دعمت كل الخطوات التي أدت إلى 25 يوليو / تموز عام 2022". 

وبيّن أن ''الأيام المقبلة ستحمل المزيد من التوتر بين السلطة السياسية وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل؛ لأن الطرفين دخلا منطقة التوجس المتبادل''.

أخبار ذات علاقة

الرئيس التونسي قيس سعيّد

أزمة "اتحاد الشغل".. الرئيس التونسي يهاجم "ألسنة السوء"

 تجنب الإضراب

وتأتي هذه التطورات في وقت كان قد تجمّع فيه العشرات يوم السابع من أغسطس الجاري أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل تنديداً بالإضرابات التي يشنها في قطاعات حيوية، مثل النقل، ورفعوا شعاراتٍ تطالب بحل أو تجميد النقابة ما أثار جدلاً واسعاً.

من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، إن "العلاقة بين اتحاد الشغل والسلطة أخذت منعرجاً خطيراً من حيث الدلالات وحتى المفردات المستعملة في المواجهة".

وأعرب عن اعتقاده بأن "يتجنب الاتحاد الإضراب العام"، رغم تبرير الرئيس قيس سعيد الاحتجاج الذي نفذ أمام مقر اتحاد الشغل.

 وأضاف العبيدي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هناك شق في الشارع التونسي يرى بالفعل أن الإضرابات باتت معطلة لاقتصاد البلاد، ناهيك عن أن الاتحاد نفسه قال مراراً إنه لا يريد الصدام مع السلطة".

وتابع: "شن إضراب عام سيكون تمهيداً بالفعل للصدام، وبالتالي أتوقع أن لا يقدم الاتحاد على هكذا خطوة".

وشدد العبيدي على أن "المطلوب هو إحياء الحوار والمفاوضات بين الحكومة والاتحاد، خاصة في ظل التوتر السياسي الذي يخيم على البلاد أصلاً، فتونس اليوم ليست في وضع يسمح بدخول السلطة والمركزية النقابية في صدام". 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC