تقديرات الجيش الإسرائيلي: حماس ستحاول نقل المزيد من الرهائن إلى مدينة غزة
يرى تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن القرار "الجريء" الذي اتخذته فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين، قد يساعد على تحويل المحادثات بشأن مستقبل الشرق الأوسط.
وقالت الوكالة إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أقدم بخطوته نحو الاعتراف بدولة فلسطين، على توجيه "ضربة للدبلوماسية والفكرة القائلة بأن الحرب نادرا ما تجلب السلام"، حتى وإن كان من غير المرجح أن يكون له تأثير فوري على الصراع.
ومع بقاء أقل من عامين على انتهاء ولايته الثانية والأخيرة كرئيس، لا يزال أمام ماكرون إرثٌ يُفكّر فيه، فالتقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة حيال الكارثة الإنسانية في غزة، قد يُصبح وصمة عار في تاريخ البشرية.
ويمتلك ماكرون أدوات التأثير على الشؤون العالمية بصفته زعيم دولة مسلحة نووياً، وقوية اقتصادياً ودبلوماسياً، وتجلس أيضا على الطاولة الكبيرة في الأمم المتحدة، باعتبارها واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
لعلّ فكرة عيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنباً إلى جنب بسلام في دولتين مستقلتين لم تبدُ يوماً أبعد ما تكون عن الواقع، في ظلّ الدمار الذي لحق بغزة، والضفة الغربية المحتلة التي تواجه تزايداً في الاستيطان.
لكن من المرجح ألا تكون التأثيرات الأولى في غزة، بل في عواصم العالم، حيث قد يواجه القادة ضغوطاً أو يتشجعون على اتباع نهج فرنسا. وينصبّ الاهتمام على دول مجموعة السبع الأخرى، نظراً لنفوذها الاقتصادي والدبلوماسي.
وقال ديفيد ريجوليه روز، الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي، إن "إعلان ماكرون قد يشكل سابقة، لأنه سيكون أول دولة غربية في مجموعة السبع تفعل ذلك، وهو ما قد يكون له تأثير يقود الآخرين".
ورغم أن أكثر من 140 دولة تعترف بفلسطين كدولة، فإن فرنسا ستكون الدولة الأكبر والأكثر سكاناً والأقوى بين الدول الأوروبية التي اتخذت هذه الخطوة.
واعتبر يوسي ميكلبيرج، وهو زميل استشاري كبير في مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، أن "هذا يخلق بعض الزخم الصغير"، لكنه أضاف أيضاً أن "هذا ليس كافياً".
وقال "يجب تهنئة فرنسا، ويجب تهنئة ماكرون على قيامه بذلك وإظهار الشجاعة".
حتى الآن، كانت الصين وروسيا العضوين الدائمين الوحيدين في مجلس الأمن الدولي اللذين اعترفا بدولة فلسطين. ستنضم إليهما فرنسا عندما يفي ماكرون بوعده في سبتمبر/أيلول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيترك الثلاثي الجديد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في أقلية في مجلس الأمن، وهما العضوان الدائمان الوحيدان اللذان لا يعترفان بدولة فلسطين، وقد تجدان نفسيهما أكثر عزلة بين القوى الكبرى في أي مناقشات حول حلول للشرق الأوسط.
ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار ماكرون يوم الجمعة، قائلاً: "ما يقوله لا يهم. لن يغير شيئًا".
قد تحظى فرنسا بتأييد أكبر لدى المملكة المتحدة، فبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تتقارب لندن وباريس، لا سيما في دعم أوكرانيا.
وإذا حذا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حذو ماكرون، فقد يصبح ترامب الطرف المستبعد من بين القوى الخمس الكبرى في مجلس الأمن بشأن قضية الدولة الفلسطينية.