أكد وزير البيئة اللبناني السابق، محمد رحال، أن الجيش اللبناني سيكون حاسما وحازما مع حزب الله في أي محاولة تتعلق بعدم تسليم سلاحه أو القيام بأي تصرف يهدد أمن البلد، في ظل التهديدات الأخيرة التي خرجت من التنظيم وقادته.
وشدد رحال، في حوار مع "إرم نيوز"، على أن المطلوب من حزب الله عدم الدخول بالبلد في مغامرة جديدة، لا سيما أنه غير قادر على تحمل التبعات، وقال إن الحزب إذا قام بعمل يحمل تهديدا للدولة، فإنه "يأخذ نفسه وناسه ولبنان كله نحو الانتحار".
وأشار رحال إلى أن إيران تصر على الاحتفاظ بورقة سلاح حزب الله لتحسين شروط التفاوض مع واشنطن، بعد أن استخدمت لبنان على مدى سنوات عدة لتحسين شروطها في المنطقة.
وإلى نص الحوار..
لا أحد يريد حربا أهلية، وعلى حزب الله وغيره أن يلتزم بقرار الدولة اللبنانية، وأن ينضوي تحت سقفها، وأن يصير جزءا طبيعيا من مكوناتها السياسية والاجتماعية.
التهديد بالحرب الأهلية غير مفيد. ولا أحد يستطيع إلغاء أحد في لبنان، والجميع سيخسر في الحرب. هذا ما علمنا إياه التاريخ والتجارب.
إيران استخدمت لبنان على مدى سنوات عدة لتحسين شروطها في المنطقة، ولا شك أن كلام وزير الخارجية الإيراني ومن ثم مستشار المرشد، وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني مؤخرا، عن سلاح الحزب، الذي يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية، يؤكد إصرار طهران على الاحتفاظ بهذه الورقة لتحسين شروط التفاوض مع واشنطن، ولكن على الحزب أن يتعاطى بمسؤولية وطنية أولا تجاه بلده لبنان الذي يعاني انهيارات مركبة، وثانيا تجاه بيئته الحاضنة التي أصيبت بضربات قاتلة على مدى سنوات طويلة بسبب هذا السلاح أو العمل بما تمليه إيران.
الجيش اللبناني هو صمام الأمان للبلد وسيتعاطى بحكمة متناهية كما عهدناه دوما، لكنه سيكون حاسما وحازما، ولا عودة إلى الوراء، فالقرار اتخذ، ولا سلاح خارج سلاح الشرعية الذي يكون في يد الدولة فقط، والجيش سيتعامل بكل قوة مع أي تصرف من حزب الله، يؤثر أو يهدد أمن البلد.
المطلوب دعم الاقتصاد، ورفع الحظر، ومساعدة لبنان في الخروج من أزماته الهائلة، والبدء بإعادة إعمار البلد وإدخاله في قطار الازدهار الذي انطلق في المنطقة.
لبنان جزء من المنطقة والعالم، ولا يمكن أن يعيش إلا إذا نسج أفضل العلاقات مع محيطه ومع كل الدول المؤثرة والوازنة، ولذلك نطالب العالم بدعمنا لتأمين حياد لبنان عن الصراعات والكف عن استخدامه ساحة لحروب الآخرين.
نحن تحت مظلة دولية كبيرة جدا، يحملها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ودول عربية ذات وزن كبير شقيقة وصديقة، وهذا مهم جدا للغاية لحماية البلد، وهو ما يحول دون خروج الأمور عن السيطرة، عبر كبح جماح رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو المتحمس لتدمير لبنان وإعادته برمته الى العصر الحجري.
المطلوب من حزب الله ألا يدخلنا في مغامرة جديدة والالتزام بقرار الدولة، وأعتقد أنه غير قادر على تحمل التبعات، وإذا قام بعمل مماثل يحمل تهديدا للدولة، فإنه يأخذ نفسه وناسه والبلد كله نحو الانتحار.