لبنان يقف على حافة انفجار جديد.. خطة إيرانية سرية تتكشف تفاصيلها هدفها قلب الطاولة وإشعال حرب إقليمية عبر سلاح حزب الله.
مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة كشفت، لـ"إرم نيوز"، عن خطة إيرانية تحمل اسم "قلب الطاولة" هدفها الأساسي إفشال المساعي اللبنانية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري.
الخطة، بحسب المصادر، لا تقتصر على مناورة سياسية، بل تقوم على تكليف مباشر لحزب الله بالتصعيد الميداني عبر إطلاق رشقات صاروخية بعيدة المدى باتجاه شمال إسرائيل وصولاً إلى تل أبيب، في محاولة لجرّ المنطقة إلى حرب مفتوحة. وتراهن طهران على أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على عناصر الحزب توفر الذريعة المثالية لتبرير هذه المواجهة.
الرسالة الإيرانية مزدوجة.. أولاً إفشال قرار الحكومة اللبنانية الذي أُعلن قبل أيام بشأن حصر السلاح بيد الدولة.. وثانياً فرض حضور إيران على طاولة التفاوض مع الولايات المتحدة كلاعب لا يمكن تجاوزه عبر تحويل لبنان إلى ساحة بديلة عن مواجهة مباشرة بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة أخرى.
وفي السياق ذاته، يرى خبراء ومحللون أن زيارة أمين عام الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الأخيرة إلى بيروت عكست هذا التوجه؛ إذ قدّم تصورات لحزب الله والحكومة في محاولة لتذكير الجميع بأن إيران هي الطرف الممسك بقرار الحرب والسلم في لبنان، وبالتالي فإن توقيع الحزب على اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر لم يكن قراراً ذاتياً بل تنفيذاً لأوامر إيرانية.
وبالتالي، فإن سلاح حزب الله، وفقاً للمحللين، ليس مجرد ذراع عسكرية بالنسبة لطهران، بل ورقة استراتيجية في مشروعها الإقليمي تُستخدم للمقايضة في ملفات كبرى، مثل العقوبات والنووي وأمن إسرائيل. وإيران مستعدة للتضحية بلبنان إذا اقتضى الأمر، معتبرة أن انهياره ثمن مقبول مقابل بقاء سلاح حزب الله كورقة ضغط على طاولة المفاوضات.
خلاصة القول، إن لبنان يقف أمام مفترق طرق مصيري.. إما نجاح الجيش في المضي بخطة نزع السلاح، أو مواجهة تصعيد إيراني قد يُحوّل البلاد إلى وقود حرب إقليمية جديدة.