كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة حول التدريب المفاجئ "طلوع الفجر"، الذي أُطلق على الساعة الخامسة من صباح اليوم الأحد، وسط تساؤلات كثيرة بشأن أهدافه ومغزاه.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد اختبر التدريب سيناريوهات الأمن الداخلي وخارج الحدود، بمشاركة أجهزة أمنية مختلفة من بينها الشرطة وجهاز الموساد، وتم تفعيل أوامر التدخل الأساسية لمواجهة احتمال اندلاع حرب مفاجئة، بل وحتى حرب شاملة.
كما شمل التدريب اختبار سبل التواصل بين القيادات المختلفة، وتحديات نقل القوات، وتحديد مواقع انتشارها.
وتضمّن السيناريو الأمني عدّة تهديدات محتملة تواجهها القوات الإسرائيلية، منها خرق الحدود الأردنية من 3 محاور في الجنوب والوسط، وهجوم بطائرات مسيّرة استهدف مطار رامون في وادي عربة، بالإضافة إلى هجمات صاروخية، وأخرى باستخدام طائرات مسيّرة على إحدى منصات الغاز، فضلاً عن إطلاق نار في الضفة الغربية، بما في ذلك هجوم وقع على الطريق السريع رقم 6.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات التي خُطّط لها في الضفة الغربية، جاءت متزامنة مع الغزو المفترض من جهة الأراضي الأردنية، بهدف تشتيت الانتباه. وخلال الساعات الأربع الأولى من التدريب، جرى أيضًا محاكاة وابل من الصواريخ يُطلق من إيران.
وبحسب مكتب رئيس الأركان، فقد تمركزت فرق تفتيش عسكرية في مختلف القيادات لفحص جاهزيتها للتعامل مع سيناريوهات متفجرة متعددة المواقع، مستوحاة من أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وشمل التدريب جميع القيادات الرئيسة للجيش، إلى جانب القادة العملياتيين، وجرى تقييم أداء الاستدعاءات الفورية حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع التركيز على أول 90 دقيقة من بداية الهجوم، إلى حين وصول التعزيزات.
وأفادت تقارير نقلها محللون عسكريون حضروا جزءًا من التدريب، بأنه تم اختبار جاهزية القوات جوًا وبحرًا وبرًا، بما في ذلك الوحدات الخاصة، رغم عدم تفعيل جميعها. وأوضح الجيش أنه "تم اختبار الجاهزية والتجهيز حتى المستوى الثالث، باستخدام الأسلحة المتوافرة أثناء التدريب".
وأشار الجيش إلى أن "الانتشار متعدد المواقع للدبابات شكّل تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بجداول إرسال القوات إلى المناطق المتوترة على الحدود الأردنية".
وأضاف: "أولينا اهتمامًا كبيرًا لاستخدام عربات البيك أب التي يمكنها الوصول بسرعة إلى حدود الأردن وسوريا دون إنذار مسبق، ولم نسجل حتى الآن أي إخفاق أو تقصير كما حدث في السابع من أكتوبر".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم تحديد صعوبة وتعقيد في نقل أعداد كبيرة من القوات جوًا وبرًا إلى الحدود الشرقية خلال فترة قصيرة.
كما تم الكشف عن استخدام 15 شاحنة بيك أب في تنفيذ هجوم على موقع واحد عند الضرورة، بالإضافة إلى نشر وحدات من الدفاع الجوي، وألوية مثل جولاني وكفير، إلى جانب مروحيات قتالية وأسطول بحري.