الخارجية الإيرانية: طهران تخفض مستوى العلاقات الثنائية مع أستراليا
حذّر باحثون من أن تداخل عدد من المشكلات الصحية المزمنة، مثل أمراض القلب والكلى واضطرابات التمثيل الغذائي، قد يؤدي إلى تدهور سريع في حالة كبار السن المصابين بقصور القلب، ويزيد من خطر الوفاة أو إعادة الدخول إلى المستشفى.
وجاء ذلك في دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة "جونتندو" اليابانية ونُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية بتاريخ 6 مايو 2025. وشملت الدراسة تحليل بيانات 1113 مريضًا تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب قصور في القلب.
وأظهرت النتائج أن نحو نصف المرضى (49.5%) كانوا يعانون من حالتين مزمنتين أو أكثر من بين ثلاث حالات رئيسية: أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الكلى المزمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وهي ما تعرف اختصارًا بمشكلات CKM.
كما تبين أن هؤلاء المرضى يعانون من ضعف ملحوظ في القدرات الجسدية، مثل بطء المشي وصعوبة النهوض من الكرسي، مقارنة بغيرهم ممن لديهم حالة صحية واحدة أو لا يعانون من أي منها.
وخلص الباحثون إلى أن وجود حالات CKM متعددة يرتبط بارتفاع خطر الوفاة أو إعادة الدخول إلى المستشفى خلال عامين بعد الخروج، حتى بعد مراعاة العمر والجنس وشدة المرض.
وللتحقق من النتائج، أُجريت دراسة تحقق ثانية على مجموعة منفصلة تضم 558 مريضًا، ووجدت نتائج مماثلة، مما يعزز مصداقية التوصيات الطبية.
وأكد الدكتور تايسوكي ناكادي، المشرف على الدراسة، أن إدراج تقييم تداخل هذه الحالات المزمنة في الفحص الطبي الروتيني يُعد خطوة عملية وفعالة لتحديد المرضى المعرضين للخطر دون الحاجة إلى أدوات تشخيص معقدة، وهو أمر بالغ الأهمية في المناطق التي تعاني من نقص الموارد.
وأشار إلى أن التقييم المبكر يمكن أن يساعد في توجيه الرعاية بشكل أفضل، من خلال برامج تدخّل تستهدف تحسين النشاط البدني والنظام الغذائي، وبالتالي تحسين جودة الحياة وتقليل معدلات الدخول المتكرر للمستشفيات.
وخلصت الدراسة إلى أن تقييم تداخل الأمراض المزمنة يمثل أداة واعدة لتحسين رعاية كبار السن المصابين بقصور القلب، وتعزيز كفاءة أنظمة الرعاية الصحية، خاصة مع التزايد المستمر في أعداد المسنين حول العالم.