كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز NYU Langone Health أن توفير أجهزة السمع، قد يساعد في الحفاظ على الروابط الاجتماعية الحيوية، وهو ما قد يقلل من مشاعر العزلة.
ووفقا لموقع "فوكس نيوز"، جمعت الدراسة، التي تعد واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، بيانات عن كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع غير المعالج من 4 ولايات أمريكية هي: ميريلاند، وكارولاينا الشمالية، ومينيسوتا، وميسيسيبي.
وقام الباحثون بتتبع مجموعتين: الأولى تلقت أجهزة سمعية، واستشارة ودعما سمعيا شخصيا، بينما حصلت المجموعة الأخرى على تعليم حول الشيخوخة الصحية.
ولقياس العزلة الاجتماعية، قام الباحثون بتقييم وتيرة التفاعلات الاجتماعية، وحجم وتنوع شبكات المشاركين، وعمق علاقاتهم.
وقبل التدخل، أبلغت كلتا المجموعتين عن مستويات متشابهة من الشعور بالوحدة، وبعد 3 سنوات، لاحظ المشاركون الذين تلقوا رعاية سمعية تحسنا طفيفا في درجات شعورهم بالوحدة، بينما أفاد أولئك الذين لم يتلقوا العلاج بتفاقم مشاعر العزلة.
واحتفظ الأشخاص الذين عولجوا من فقدان السمع برابط اجتماعي إضافي في المتوسط على مدى 3 سنوات، مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا أي علاج للسمع وتم تثقيفهم بدلا من ذلك حول الشيخوخة الصحية.
ووجد الباحثون أيضا أن المشاركين الذين حصلوا على أجهزة سمعية لديهم علاقات أكثر تنوعا مع العديد من أنواع الاتصالات المختلفة، مثل أفراد الأسرة والأصدقاء والمعارف، كما حافظوا على روابط أعمق وأعلى جودة من أولئك الذين لم يتلقوا علاجا لفقدان السمع.
وقال البروفيسور نيكولاس ريد، المؤلف الرئيس للدراسة من معهد الشيخوخة المثلى في كلية جروسمان للطب في جامعة نيويورك، حسبما ذكرت SWNS: "إن نتائجنا تضيف إلى الأدلة أن مساعدة المرضى المسنين على السمع بشكل أفضل يمكن أن يثري أيضا حياتهم الاجتماعية ويعزز صحتهم العقلية والجسدية".
وأشار الخبير إلى أن الشعور بالوحدة وفقدان السمع مرتبطان بمشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب وأمراض القلب والوفاة المبكرة .
