طيران حربي واستطلاعي يواصل التحليق في سماء ريف حمص الشرقي
تُستخدم الضوضاء البيضاء على نطاق واسع لتحسين النوم وزيادة التركيز، لكنها ليست حلًا سحريًا للجميع. ويُقصد بالضوضاء البيضاء صوت ثابت يضم جميع الترددات السمعية بالكثافة نفسها، مثل صوت المروحة أو أزيز الراديو، ويعمل على حجب الأصوات المزعجة في البيئة المحيطة.
وتشير دراسات علمية إلى أن هذا النوع من الضوضاء يساعد بعض الأشخاص على النوم أسرع وتحسين جودة النوم، خاصة في الأماكن الصاخبة كالمناطق الحضرية والمستشفيات. إذ يعمل الصوت المستمر كحاجز يقلل استجابة الدماغ للأصوات المفاجئة، ما يحدّ من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
كما أظهرت أبحاث أن الرضع والأطفال الذين يعانون من صعوبات النوم قد يستفيدون من الضوضاء البيضاء، لأنها تشبه الأصوات التي كانوا يسمعونها داخل الرحم.
ولا يقتصر تأثيرها على النوم فقط، إذ تبين أن الضوضاء البيضاء عند مستويات منخفضة نسبيًا، قد تحسن التركيز والانتباه والذاكرة العاملة، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من تشتت الانتباه أو يعملون في بيئات مليئة بالمقاطعات. كما يمكن أن تسهم في تقليل التوتر والقلق عبر خلق إحساس بالهدوء والاستقرار السمعي.
ورغم هذه الفوائد، يحذر الخبراء من الإفراط في استخدامها أو رفع مستوى الصوت. فالتعرض لضوضاء تتجاوز 65 ديسيبل قد يسبب إجهادًا عصبيًا ويؤثر سلبًا في الذاكرة، وقد يقلل الانتباه للأصوات التحذيرية المهمة. كما أن الضوضاء البيضاء لا تُعد بديلاً من علاج اضطرابات النوم أو المشكلات الصحية الأساسية.
وللاستخدام الآمن، يُنصح بالبدء بمستوى منخفض لا يتجاوز 50 ديسيبل، واختيار مصادر بسيطة كالمراوح أو التطبيقات المخصصة، مع دمجها بعادات نوم صحية للحصول على أفضل النتائج.