مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
يثير وصف أدوية مستقبلات GLP-1، مثل أوزيمبيك، وويغوفي، وتيرزيباتايد (المعروفة باسم زيبباوند ومونجارو)، قلق الأطباء لبعض المرضى الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل. وتعمل هذه الأدوية على زيادة إنتاج الأنسولين، وتقليل الشهية، وتأخير إفراغ المعدة، مما يساعد في السيطرة على الرغبة في الطعام، وقد أظهرت بعض الدراسات الأولية أنها تقلل من نوبات الإفراط في تناول الطعام.
ومع ذلك، يُحذر المختصون من أن التأثيرات المثبطة للشهية قد تعيد تنشيط الأنماط السلوكية الضارة لدى المرضى المتعافين من اضطرابات الأكل، خاصة الأنوركسيا ونوعها غير التقليدي (Atypical Anorexia)، حيث يظهر المرضى سلوكيات مقيدة للطعام مع الحفاظ على وزن طبيعي أو أعلى. وقد تؤدي هذه الأدوية إلى صعوبة اكتشاف علامات الانتكاس المبكر، إذ يُشجع المجتمع في كثير من الأحيان على فقدان الوزن، مما يخفي مؤشرات التحذير لدى هؤلاء المرضى.
ووفقا لموقع "ناشونال جيوغرافيك" أظهرت تقارير حالة أن بعض المرضى الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل تعرضوا للانتكاس بعد استخدام هذه الأدوية، إذ أدى تأثير الدواء القوي إلى زيادة ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط أو استمرار استخدام الدواء بطريقة غير مراقبة. وأكد الأطباء أن المشكلة لا تكمن في الدواء نفسه، بل في سهولة إساءة استخدامه من قبل المرضى المعرضين لهذه المخاطر.
وأظهرت بيانات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن معدلات الإبلاغ عن سوء استخدام سيميجلوتايد كانت أعلى بأربع مرات مقارنة بباقي أدوية GLP-1، بما يشابه معدلات إساءة استخدام أدوية التخسيس المنشطة الأخرى.
ويوصي المختصون بضرورة فحص المرضى للتحقق من وجود تاريخ من اضطرابات الأكل قبل وصف هذه الأدوية، على الرغم من عدم وجود إرشادات وطنية تلزم بذلك. ويرى بعض الأطباء أن الفوائد الصحية المحتملة لهذه الأدوية قد تفوق المخاطر إذا تم مراقبة المرضى بشكل دقيق.
وتشدد شركات الأدوية المنتجة على أن السلامة والفعالية لهذه الأدوية مضمونة عند استخدامها وفق الإرشادات الطبية، مع متابعة دقيقة للسلامة والآثار الجانبية.
ويبقى التركيز على تقييم كل حالة بشكل فردي ووضع خطط علاجية دقيقة ضرورة لضمان الاستفادة من هذه الأدوية مع تقليل المخاطر لدى المرضى المعرضين لاضطرابات الأكل.