القراصيا أو البرقوق المجفف، تُعرف تقليديًا بفوائدها الهضمية، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن دمجها في النظام الغذائي قد يدعم أيضًا فقدان الوزن وتحسين مستويات الطاقة.
ورغم عدم وجود وقت محدد يُعد الأفضل لتناولها، فإن تناولها كوجبة خفيفة خلال اليوم قد يوفر مجموعة من الفوائد الصحية.
القراصيا لخسارة الوزن
تشير الأبحاث إلى أن تناول القراصيا قبل الوجبات أو كوجبة خفيفة قد يكون مفيدًا في التحكم بالشهية. إذ تساعد القراصيا على تعزيز الشعور بالشبع بفضل محتواها العالي من الألياف والسوربيتول، ما قد يؤدي إلى تقليل إجمالي السعرات المستهلكة خلال اليوم.
وفي تجربة سريرية عشوائية، استبدل المشاركون وجباتهم الخفيفة بالقراصيا دون أن يتأثر فقدان الوزن سلبًا، بل شهدوا انخفاضًا طفيفًا في الوزن ومحيط الخصر مقارنة بمن تناولوا وجبات خفيفة تقليدية. وأظهرت دراسة أخرى خسارة واضحة في الوزن، رغم أن تأثيرها على دهون البطن كان محدودًا.
فوائد القراصيا للهضم
لا يوجد وقت محدد لتناول القراصيا من أجل تحسين الهضم، إلا أن استخدامها يوميًا قد يعزز حركة الأمعاء، ويزيد من وزن البراز، ويحسن من انتظامه، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإمساك أو يتبعون نظامًا منخفض الألياف. وبسبب تأثيرها الملين، يفضّل البعض تناولها في الصباح لتجنب أي انزعاج ليلي.
وتعود فوائدها الهضمية إلى محتواها من السوربيتول والألياف التي تسحب الماء إلى الأمعاء وتسهّل حركة البراز. لكن زيادة تناولها قد تسبب الغازات، لذا يُنصح بالبدء بكمية صغيرة.
أفضل وقت للحصول على الطاقة
قد تساعد القراصيا على توفير طاقة ثابتة عند تناولها كوجبة خفيفة بعد الظهر، إذ تحتوي على مزيج من الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة، إضافة إلى كونها منخفضة المؤشر الجلايسيمي، ما يؤدي إلى إطلاق تدريجي للطاقة دون ارتفاعات مفاجئة في سكر الدم. كما يمنع محتواها من الألياف الانخفاضات الحادة في الطاقة التي تتبع الوجبات الثقيلة.
إضافة القراصيا إلى النظام الغذائي
ويمكن تناول القراصيا وحدها كوجبة خفيفة أو إضافتها للسلطات، العصائر، دقيق الشوفان، الزبادي، المخبوزات، أو حتى الأطباق المطهية مثل اليخنات.
ورغم فوائدها المتعددة، يُفضل البدء بعدد قليل من الحبات يوميًا وزيادتها تدريجيًا حسب استجابة الجسم.
