إذا كنت تعاني من الأرق، فربما تكون جربت كل شيء من تقنيات التنفس إلى إيقاف الشاشات قبل النوم، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الحل قد يكون أبسط مما تتصور.. وربما على سجادة "اليوغا" الخاصة بك.
وبحسب مراجعة بحثية حديثة نُشرت في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine، فإن ممارسة تمارين منخفضة التأثير مثل اليوغا يمكن أن تحسّن جودة النوم بشكل كبير، وتمنح من يعانون من الأرق ما يقرب من ساعتين إضافيتين من النوم كل ليلة.
الدراسة استعرضت نتائج 22 تجربة سريرية عشوائية شملت أكثر من 1300 شخص يعانون من الأرق. وأظهرت النتائج أن التمارين البدنية، إلى جانب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) ، لها تأثير واضح في تحسين النوم، مع تفوّق واضح لليوغا تحديدًا.
وكتب الباحثون: "من بين التمارين المختلفة التي تمت دراستها، برزت اليوغا، والتاي تشي، والمشي أو الجري باعتبارها الأكثر فاعلية". لكن اليوغا تحديدًا أظهرت نتائج مبهرة، حيث ساعدت المشاركين على النوم لمدة أطول بحوالي ساعتين، بالإضافة إلى تقليل الوقت اللازم للخلود إلى النوم بنحو نصف ساعة.
كما أشار الباحثون إلى أن تأثير التاي تشي، والعلاج المعرفي السلوكي، قد يستمر لأكثر من عامين لدى مرضى الأرق، في حين أن تأثير التمارين الهوائية أو الهوائية المصحوبة بتقوية العضلات يمتد لنحو 7 أشهر.
لكن، رغم هذه النتائج المشجعة، لم تحدد الدراسة مقدار اليوغا الذي ينبغي ممارسته أو أفضل توقيت لذلك. ويعلّق الباحثون بأن العلاقة بين الرياضة والنوم لا تزال غير مفهومة بالكامل، ما يستدعي إجراء دراسات إضافية على نطاق أوسع، وببروتوكولات موحدة.
من جهته، يشير موقع "Johns Hopkins Medicine" إلى أن ممارسة الرياضة عموماً تساهم في تحسين النوم عبر إطلاق "الإندورفينات"، أو ربما من خلال رفع درجة حرارة الجسم الأساسية ثم انخفاضها لاحقًا، ما يهيّئ الجسم للنوم العميق.
كما يوصي الخبراء بالحركة اليومية المنتظمة لتحسين جودة النوم، مع التنبيه إلى تجنب ممارسة التمارين الشاقة قبل موعد النوم مباشرة.