مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
يعتقد كثيرون أن الالتزام بما يُعرف بـ"الطعام النظيف" يضمن هضمًا أفضل وطاقة مستقرة، غير أن التجربة اليومية لدى البعض تعكس صورة مختلفة؛ إذ قد تسبب السلطات الانتفاخ، ويشعر آخرون بالثِقل بعد الشوفان، أو بالتعب عقب العصائر.
ولا يعني ذلك أن هذه الأطعمة ضارة، بل إن الجسم قد يواجه صعوبة في التعامل معها وفق طريقة تناولها الشائعة حاليًا.
وتكمن إحدى المشكلات في الإفراط بتناول الألياف، الموجودة بكثرة في الخضروات النيئة والبقوليات والحبوب الكاملة. فرغم فوائدها للأمعاء، فإن تناول كميات كبيرة دفعة واحدة قد يبطئ الهضم ويزيد من تخمّر الطعام، ما يؤدي إلى الغازات والانتفاخ، ويستهلك طاقة إضافية من الجسم.
كما أن بعض الأطعمة الصحية، مثل البصل والثوم والتفاح والعدس والقرنبيط، تحتوي كربوهيدرات قابلة للتخمّر تُعرف بـ"فودماب"، وقد تثير حساسية الأمعاء لدى بعض الأشخاص، مسببة انتفاخًا وتشنجات وشعورًا بالتعب الذهني، حتى من دون وجود مرض مُشخّص.
ولا تكون الأطعمة النيئة دائمًا الخيار الأسهل هضمًا، إذ تحتاج إلى إنزيمات أقوى لتفكيكها، ومع التوتر أو قلة النوم قد يتباطأ الهضم. كذلك، فإن الإكثار من الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات قد يؤخر إفراغ المعدة ويزيد الإحساس بالامتلاء والإرهاق.
ومن الأخطاء الشائعة أيضًا انخفاض السعرات الحرارية دون قصد، نتيجة وجبات غنية بالخضروات لكنها تفتقر إلى البروتين أو الكربوهيدرات الكافية.
وينصح الخبراء بتقليل الكميات، وتدوير الأطعمة، وطهي الخضروات برفق، وموازنة الوجبات بالبروتين والكربوهيدرات، إلى جانب تناول الطعام بهدوء وتجنّب الوجبات المتأخرة قبل النوم.
