كشفت دراسة حديثة أن الاعتياد على شرب القهوة قد يؤدي إلى استجابات فسيولوجية ونفسية مشروطة، بحيث يمكن أن تُحدث تجربة شرب القهوة تأثيرات على الجسم حتى في غياب الكافيين.
وأجرى الباحثون وفقا لموقع "هيندوسيان تايمز" تجربة شملت 20 مشاركًا معتادين على شرب القهوة، حيث تم تقديم قهوة تحتوي على الكافيين وأخرى منزوعة الكافيين بطريقة عشوائية مزدوجة التعمية.
وتم قياس الأداء الإدراكي، واستجابات القلب والأوعية الدموية، وتخطيط كهربية الدماغ قبل وبعد تناول القهوة.
وأظهرت النتائج أن المشاركين أبدوا استجابات فسيولوجية ونفسية مشابهة عند تناول القهوة منزوعة الكافيين، مما يشير إلى أن الطقوس المرتبطة بشرب القهوة، مثل الرائحة والطعم، قد تثير استجابات مشروطة نتيجة للتكرار والاعتياد.
وتدعم هذه النتائج نظرية "الاستجابة المشروطة"، حيث يمكن للمنبهات المرتبطة بتناول مادة معينة أن تثير استجابات مشابهة لتلك التي تحدثها المادة نفسها.
في هذه الحالة، يبدو أن تجربة شرب القهوة بحد ذاتها، بغض النظر عن محتوى الكافيين، قد تؤدي إلى زيادة في اليقظة والانتباه لدى الأفراد المعتادين على استهلاكها.