أصبح تفل القهوة من الإضافات الشائعة في الحدائق، ويُروَّج له كمعزز طبيعي للتربة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالزراعة. ورغم أن هناك بعض الفوائد الحقيقية، إلا أن الخبراء يُحذرون من الإفراط في استخدامه.
وتقول ليندا بروير، عالمة التربة في قسم البستنة بجامعة ولاية أوريغون لموقع "يو اس توداي"، إن تفل القهوة يمكن أن يكون مفيدا إذا استُخدم باعتدال، لكنه ليس حلا سحريا.
وأوضحت "القليل منه جيد، لكن الكثير قد يكون ضارا"، مشيرة إلى أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وتؤكد "يمكن لتفل القهوة أن يضيف الكربون ويزيد من حجم التربة؛ ما يُفيد البكتيريا النافعة، لكنه يحتوي على نسب منخفضة من النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور، وهي العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها النباتات للنمو".
وتنصح بروير بعدم وضع أكثر من 3 ملاعق صغيرة من تفل القهوة على سطح التربة، مع ضرورة تجنبه حول سيقان النباتات. وعلى عكس الشائع، لا يُعتبر تفل القهوة بديلا عن السماد العضوي أو الأسمدة التقليدية.
وقد يكون الإفراط في استخدام تفل القهوة ضارا للكائنات الدقيقة النافعة في التربة. وتقول بروير "تفل القهوة يحتوي على الكافيين، والكافيين مادة كيميائية تُعتبر عقارا، وكثرته قد تكون سامة". وعلى الرغم من أن الكافيين قد يطرد الرخويات والقواقع، لكنه قد يطرد أيضا ديدان الأرض المفيدة، وهذا أمر سلبي.
ما الحل الأفضل؟
التسميد. تنصح بروير بإضافة تفل القهوة إلى كومة السماد المنزلي مع نفايات المطبخ والحديقة. وتقول "راقب الرطوبة، وحرّكه من حين لآخر، هذا كل ما تحتاجه".
أما إذا لم يكن التسميد خيارا، فيمكن رش كمية صغيرة من تفل القهوة في الحديقة من وقت لآخر، لكن دون إفراط. وتختم بروير بالقول "الميكروبات في التربة تستفيد من نظام غذائي متنوع. كل شيء يمكن أن يُستخدم بإفراط، وهذا يشمل تفل القهوة".
