أسست مهندسة زراعية لبنانية مشروع "دودة سوليوشنز"، حيث تقوم بتربية "الدود" بهدف إنتاج السماد، وذلك بدافع من حبها للطبيعة وشغفها بالأرض.
وتعتبر المهندسة ندى غانم، الديدان أصدقاء لها وتصفها بأنها "مخلوقات صغيرة جدا وكائنات غير مؤذية".
وقالت غانم من مزرعة "دودة سوليوشنز" الواقعة بجبال الشوف اللبنانية: "الدود جزء كبير من يومياتي ومن حياتي.. كل يوم بدي شوف الدود، أتطمن عليهم، وأكيد بيهمني يعني يكونوا مرتاحين.. كل دودة مهمة".
ينتج "السماد الدودي" عندما تتحلل بقايا الطعام بفعل الدود، حيث يستخدم في الزراعة العضوية، ويعتبر مفيدا لاحتوائه على عناصر غذائية عالية الكفاءة
وأضافت: "هيدا الدود (من نوع فيتيدا) إللي موجود عنا، هو الدود يلي بياكل كل المواد العضوية، مثل هون قشرة البطيخ صارت مثل الورقة بعد شوي بتختفي، في كمان الشمام".
وتقول المهندسة الزراعية إن "ملايين الديدان تعيش بالمزرعة في 3 حاويات كبيرة مفتوحة، حيث تتغذى على فضلات الطعام".
وتحدثت غانم، أيضا عن مفاهيم خاطئة عن الديدان وعن اتهام الناس المتكرر لها بأنها تأكل جذور النباتات وتؤذيها، وأوضحت أن "أنواع الديدان كثيرة، وأنه يجب معالجة الضار منها، لكن البعض الآخر مثل التي تربيها مختلفة ومفيدة للتربة"، وفقا لوكالة "رويترز".
وتقول غانم: "يلي عم نعمله بـ 'دودة سوليوشنز' عم نربيهم ونرجع نخلي المزارع يستعمل أسمدة الدودة.. وبهذه الطريقة بيقدر يحسن نوعية ترابه (التربة).. وشوي شوي بيقدروا يشوفوا الدود عندهم بترابهم (في تربة أراضيهم مرة أخرى) عم نرجع الدود للأرض. (هذا هو) الدور الأساسي لدودة".
وينتج "السماد الدودي" عندما تتحلل بقايا الطعام بفعل الدود، ويستخدم السماد في الزراعة العضوية، ويعتبر مفيدا للزراعة لاحتوائه على عناصر غذائية عالية الكفاءة وأسمدة عضوية.
