باتت إضافة رشة من ملح البحر إلى كوب الماء صباحًا عادةً رائجة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يروّج لها مؤثرون على"تيك توك" باعتبارها وسيلة للحصول على بشرة متوهجة، نوم أفضل، وفقدان وزن أسرع.
@hewsha5 #creatorsearchinsights #sodiumflushing #saltwaterbenefits #drinkingsaltwater #benefitofdrinkingwater #saltwater #flushing #sodiumwater #sodiumwaterbenefit
♬ SOFT LOVE - EMPTY BOTTLE
وتوضح أنجي آش، اختصاصية التغذية في Elite Sports Nutrition، أن هذه العادة "أصبحت بالفعل توجهًا شائعًا، لكنها ليست ضرورية لمعظم الناس"، مشيرةً إلى أن فائدتها تعتمد على عوامل مثل مستوى النشاط البدني، النظام الغذائي، والحالة الصحية.
الصوديوم، وهو المكوّن الأساسي في الملح، يعدّ أحد الإلكتروليتات المهمة للحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم. ونقصه قد يحدث عند التعرق الشديد أو شرب كميات كبيرة من الماء دون تعويض الأملاح، ما قد يؤدي إلى أعراض تتراوح بين صداع بسيط ومضاعفات خطيرة.
وبحسب موقع Business Insider، يؤكد خبراء التغذية أن الفروق الغذائية بين أنواع الملح، مثل ملح الطعام العادي أو ملح الهيمالايا أو ملح البحر السلتي، ضئيلة للغاية. وتقول أنجي آش: "إضافة رشة صغيرة لا توفر قيمة غذائية كبيرة تستحق دفع المزيد من المال".
أما بشأن الفائدة من هذه العادة، فتشير إلى أنها قد تكون مناسبة لفئات محددة مثل الرياضيين، أو من يتعرقون بغزارة، أو من يعتمدون على الأطعمة الطازجة قليلة الصوديوم. فرشّة الملح تعادل نحو ثُمن ملعقة صغيرة (300 ملغ من الصوديوم)، بينما الكمية اليومية الموصى بها للبالغين تتراوح بين 1500 و2600 ملغ.
في المقابل، تحذّر آش من أن الإفراط في الصوديوم، خصوصًا مع استهلاك الأطعمة المُعلبة أو الجاهزة، يرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.