تحولت فيديوهات "ماذا آكل في اليوم" (What I Eat in a Day) إلى واحدة من أكثر الصيحات انتشارا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، حيث تجاوز وسم #WIEIAD مليارات المشاهدات مع أكثر من 2.3 مليون منشور.
@katiemortka Happy Friday!! #wieiad #whatieatinaday #12hourshift #ornurse #nurse #whatiatetoday #fyp
♬ original sound - katiemortka
وتتنوع المقاطع بين وجبات صحية تعتمد على الأطعمة العضوية، وأخرى لا تتجاوز رقائق البطاطس أو وجبات جاهزة. وبينما يجد بعض المستخدمين فيها مصدرا للإلهام والتعرف على وصفات جديدة، يرى آخرون أنها تُعزز المقارنة غير الصحية وتُسهم في ترسيخ ضغوط ثقافة الحمية الغذائية.
ويحذر خبراء التغذية وعلماء النفس من أن هذه المقاطع قد تُشوه علاقة الأفراد بالطعام، خاصةً فئة الشباب الأكثر تأثرا بالرسائل البصرية السريعة. وتشير دراسات إلى وجود صلة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وازدياد اضطرابات الأكل في سن مبكرة.
وترى أخصائية الحركة الوظيفية لورا غياسي أن هذه الفيديوهات قد تُرسخ "شرطة الطعام"، حيث يُقيّم المشاهدون أنفسهم والآخرين بناءً على نوعية الأكل؛ ما يُضعف الثقة ويُعمّق الشعور بالنقص.
فيما تؤكد الباحثة في صورة الجسد الدكتورة شارلوت ماركي أن خطورتها تكمن في غياب التفكير النقدي لدى الفئة العمرية الشابة التي تستهلك هذا المحتوى بكثافة.
في المقابل، يوضح بعض صنّاع المحتوى الصحي، مثل فرزانة ناس، أن الهدف من إنتاج هذه الفيديوهات قد يكون إيجابيا، عبر تشجيع المتابعين على تناول الألياف أو إدخال مكونات غذائية مفيدة في نظامهم اليومي.
@izzyyalvarez everything I ate at work today 👩🏽💻 #wieiad #officeeats #whatieatinaday #whatiatetoday #9to5 #corporate #corporatelunch #officelunch #whatiate #worklunch #officevlog #asmr #asmrsounds #eatwithme #chickencaesar #chickencaesarwrap #caesarsalad
♬ good days - instrumental - no/vox & karaokey & Tazzy
ويتفق الخبراء على أن المشكلة الكبرى تكمن في انتشار معلومات غير دقيقة تُقدَّم على أنها حقائق علمية، بينما قد تكون مجرد تجارب شخصية أو طرق تسويقية لمنتجات معينة. وهو ما يخلق بيئة خصبة للمقارنة والضغط النفسي، خاصة على المراهقين والشباب.