عندما يتعرض الجلد لحروق الشمس، يصبح النوم تحدياً مؤلماً، حتى لو كنت حريصاً على استخدام واقي الشمس وتجنب التعرض المباشر لفترات طويلة. لكن هل يمكن تخفيف هذا الألم والتمكن من النوم بهدوء؟
الدكتورة كاثرين بوريسيفيتش، اختصاصية الأمراض الجلدية في مستشفى الملك إدوارد السابع، تقدم مجموعة من النصائح التي تساعد على النوم براحة حتى مع حروق الشمس. وتوضح أن النوم يلعب دوراً حيوياً في عملية شفاء الجلد، لذا فإن التحضير له بشكل صحيح أمر بالغ الأهمية، بحسب "هافنغتون بوست".
ترطيب البشرة قبل النوم
تؤكد الدكتورة بوريسيفيتش أهمية الحفاظ على ترطيب الجسم، وتوصي بشرب كميات كافية من الماء طوال اليوم. فالجلد المصاب بالجفاف نتيجة الحروق يحتاج إلى سوائل لترميمه. كما تنصح باستخدام منتجات مهدئة مثل الألوفيرا أو مستحضرات ما بعد الشمس أو المرطبات قبل النوم.
اختيار الملابس المناسبة
توضح الاختصاصية أن الملابس تؤثر بشكل كبير على راحتك أثناء النوم. لذلك، يُفضل ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من أقمشة ناعمة وقابلة للتنفس، مثل القطن أو الحرير، لتقليل الاحتكاك والتهيج.
تحكم في درجة حرارة الغرفة
لتعزيز راحة النوم، توصي بوريسيفيتش بالنوم في غرفة باردة، وهو ما قد يكون تحديًا في فصل الصيف. وللتغلب على ذلك، يمكن إبقاء الستائر مغلقة خلال النهار وفتح النوافذ أو استخدام المراوح لزيادة تدفق الهواء.
مسكنات الألم عند الضرورة
في الحالات التي يكون فيها الألم حادًا، يمكن تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، لتخفيف الشعور بالحرقة والمساعدة على النوم.
لكن في النهاية، تحذر بوريسيفيتش من أن الأضرار الناتجة عن حروق الشمس لا يمكن التراجع عنها بمجرد حدوثها، وقد تكون مصحوبة ببعض الانزعاج الذي لا مفر منه. وتنصح قائلة: "أفضل طريقة للتعامل مع حروق الشمس هي تجنب حدوثها من الأساس، وذلك باستخدام واقي الشمس بانتظام وإعادة تطبيقه حسب الحاجة".
