رغم أن النوم يبدو وكأنه وقت للراحة التامة، فإن الدماغ يبقى في حالة نشاط مستمرة، ويؤدي مجموعة من الوظائف الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في الصحة الجسدية والعقلية.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، فيما يلي خمس مهام مذهلة ينجزها الدماغ خلال ساعات النوم:
يعمل الدماغ أثناء النوم على التخلص من الفضلات التي تتراكم خلال النهار نتيجة النشاط العصبي. يُفعّل الجسم أثناء النوم نظامًا يُعرف بـ"الجهاز اللمفاوي الدماغي"، حيث يُستخدم السائل النخاعي لطرد السموم والبروتينات الضارة.
وهذه العملية تؤدي دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض تنكسية مثل الزهايمر، الذي يرتبط بتراكم البروتينات السامة في الدماغ.
يؤدي النوم دورًا محوريًا في تثبيت الذكريات وتحويلها من الذاكرة قصيرة المدى إلى طويلة المدى.
وفي مرحلة نوم حركة العين السريعة، يقوم الدماغ بفرز المعلومات التي تم اكتسابها خلال اليوم، فيُعزز الذكريات المهمة ويتخلص من غير الضروري منها. لهذا السبب، يرتبط النوم الجيد بتحسين الأداء الأكاديمي والوظيفي.
رغم أن الدماغ لا يتوقف تمامًا أثناء النوم، فإن نشاطه الكهربائي ينخفض، ما يمنح خلايا الدماغ فرصة للراحة والإصلاح.
وخلال مراحل النوم العميق، يتم ترميم الخلايا العصبية وبناء روابط جديدة بينها، ما يعزز وظائف الدماغ في اليوم التالي.
يسهم النوم في معالجة التجارب العاطفية والتخفيف من حدّتها، لا سيما خلال نوم حركة العين السريعة.
ويساعد ذلك الدماغ على تحسين الاستجابة للمشاعر السلبية وتقوية المرونة النفسية. قلة النوم، بالمقابل، ترتبط بزيادة التوتر والقلق واضطرابات المزاج.
خلال النوم، يعيد الدماغ تنظيم المعلومات ويكوّن روابط جديدة بين الأفكار، ما يسهم في توليد حلول مبتكرة وتعزيز الإبداع.
وكثير من الناس يلاحظون أنهم يكونون أكثر قدرة على حل المشكلات بعد ليلة نوم جيدة، لأن الدماغ يكون قد عمل على معالجة المعلومات بشكل غير واعٍ أثناء النوم.
