الخارجية الإيرانية: طهران تخفض مستوى العلاقات الثنائية مع أستراليا
ربطت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology بين تناول منتجات الألبان قبل النوم وزيادة حدة وتكرار الكوابيس، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات استبيان شمل أكثر من 1000 مشارك، معظمهم طلاب في مقرر علم النفس الجامعي، ما قد يحد من تعميم النتائج.
وأظهرت البيانات أن المشاركين الذين أبلغوا عن أعراض هضمية شديدة بسبب اللاكتوز، كانوا أكثر عرضة لتجارب أحلام سلبية متكررة تؤثر على مزاجهم ونشاطهم اليومي.
وقُيّمت شدة الكوابيس بناءً على عدة معايير، منها تكرارها، التأثير العاطفي المصاحب، ومدى تأثيرها على أنشطة الحياة اليومية، بالإضافة إلى مدتها على مدار شهور.
وأشار المشاركون إلى أن منتجات الألبان والحلويات غالبًا ما كانت مرتبطة بحدوث الأحلام المزعجة، وهو ما ينسجم مع دراسات سابقة تناولت مفهوم "الأحلام المرتبطة بالطعام"، والذي يفترض أن بعض الأطعمة قد تؤثر على محتوى وجودة الأحلام.
وقال الدكتور تور نيلسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة مونتريال والمشارك في إعداد الدراسة، إن الجبن لطالما ارتبط شعبيًا بالكابوس، "لكن هذه النتائج تقدم رؤية علمية أعمق لهذا الارتباط".
وفسّر الخبراء العلاقة المحتملة بعدة آليات، من أبرزها أن أعراض عدم تحمل اللاكتوز، مثل اضطرابات المعدة والقلق الليلي، قد تساهم في تقطع النوم، مما يجعل الكوابيس أكثر وضوحًا وحدّة. كما أشارت الدكتورة ماري-بيير سان-أونج، مديرة مركز أبحاث النوم بجامعة كولومبيا، إلى أن اضطرابات النوم الناتجة عن مشاكل هضمية يمكن أن تؤثر على نوعية الأحلام.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور باتريك ماكنمارا، أستاذ علم الأعصاب بجامعة بوسطن، أن "الاستيقاظات الجزئية" الناتجة عن الانزعاج الجسدي قد تُفسد جودة النوم وتعزز من حضور الكوابيس.
وبينما تدعو الدراسة إلى إجراء أبحاث إضافية لتأكيد النتائج وتوسيعها لتشمل عينات سكانية أوسع، ينصح الباحثون من يعانون من كوابيس متكررة بمراجعة عاداتهم الغذائية، خصوصًا ما يتعلق بتناول منتجات الألبان في المساء، باعتبارها عاملاً قابلاً للتعديل دون الحاجة لتدخل طبي مباشر.
